ماذا قال جونغهيون أشهر مغن كوري برسالة انتحاره الغريبة؟

قرار الفنان جونغهيون بإنهاء حياته بنفسه عقب أقل من 10 أيام من ختام سلسلة حفلاته المنفردة الناجحة، أثار ضجة كبيرة حول العالم. جونغهيون هو المغني الرئيسي في فرقة شايني، الفرقة التي تمتلك مسيرة فنية غنية منذ انطلاقتها في عام 2008 وتحقيقها العديد من الإنجازات وشعبية واسعه عالميا وعربيا أيضا. جونغهيون كان يعد أحد أبرز الأصوات والمواهب في الساحة الفنية الكورية بجانب موهبته في الكتابة والإنتاج والتوزيع. كما يمتلك جونغهيون رصيدا حافلا من الأعمال المميزة مع معظم فناني الكيبوب.

قرار رحيله في عمر الـ27 كشف عن المعاناة التي لم يشعر بها أحد، لاسيما محبي ومتابعي فرقة شايني.

شخصية جونغهيون اتسمت بالمرح والابتسامة الدائمة وشغفه تجاه الموسيقى والعمل بإخلاص وحرصه الدائم كفنان وشخصية عامة أن يكون في أفضل حالاته أمام الجميع.

إلا أن الحادثة ورسالة رحيله كشفت عن آلام داخلية وصراع كان يعيشه على الدوام تسببت بإصابته باكتئاب حاد لم يستطع الدكتور الذي كان يتعالج عنده من تخليصه منه. فقد ذكر في رسالة رحيله “أنا محطم من الداخل. الاكتئاب يقطمني ببطء، التهمني تماما. ولم أستطع أن أتغلب عليه “… كما جاء في الرسالة” كوني شخص مشهور، قد يكون ذلك ليس بإرادتي. يقولون لي هذا هو السبب في أنني أجد صعوبة. لماذا اخترت ذلك؟ هذا أمر مضحك.”

في موقع الجنازة في مستشفى آسان في العاصمة سول، تجمع الآلاف من معجبي فرقة شايني في حالة أشبه بالصدمة، معجبين من مختلف الجنسيات وحضور إعلامي كبير.

بدأت تفاصيل الحادث في يوم الاثنين 18 من ديسمبر عصرا حيث تلقت أخته الكبرى رسالة يشير فيها بأن هذا هو الوداع الأخير. قامت أخته على إثرها بإبلاغ الشرطة وإيجاده في شقة كان قد استأجرها في نفس اليوم مغميا عليه. تم نقله إلى المستشفى فورا في حالة حرجة إلا أن الموت كان القدر المكتوب. الشرطة كشفت لاحقا وفي اليوم التالي، بأن سبب الوفاة كان الانتحار باختناقه من استنشاق غاز منبعث من الفحم المشتعل الذي وجد في الشقة أيضا.

نعته شركة SM الترفيهية وأعلنت الحداد على رحيل فنانها جونغهيون الذي تبنت موهبته منذ كان في عمر الـ 15.

اليوم، 21 ديسمبر، تم نقل جثمانه بتواجد عدد من زملائه وأعضاء فرقته. وحدادا على رحيله قام معظم فناني الكيبوب بحضور الجنازة وتقديم واجب العزاء كما قام البعض بإلغاء أنشطته وأعماله وتأجيل خططهم الحالية احتراما لرحيل جونغهيون.

خبر الرحيل تصدر “الترند” العالمي وأثار جدلا واسعا بين المعجبين. فرغم إعلان خبر وفاته، إلا أن العديد رفض تصديق الخبر أو تقبله كما أثيرت العديد من الإشاعات حول حقيقة الخبر والسبب الحقيقي وراء قرار جونغهيون الانتحار. التساؤل أيضا عن الضغط والمعاناة التي يعيشها بشكل عام فناني الكيبوب، الفن الذي يعرف بالتنافس الحاد على الدوام وصعوبة الصمود فيه.

العديد من مشاهير الكيبوب عبروا عن حزنهم الشديد لخسارة موهبة فنية كجونغهيون وتسليط الضوء أيضا على طبيعة سير العمل في عالم فن الكيبوب وما يواجهه فنانو هذا العالم من ضغوطات نفسية صعبة لاسيما أن المعظم يبدأ مسيرته الفنية في عمر مبكر قد تؤدي إلى انهيارهم مع عدم توفر الرعاية الصحية له.