أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الجمعة أن “سحب العاصفة تتجمع” فوق شبه الجزيرة الكورية.
بينما يحاول دبلوماسيون حل الأزمة النووية، قال ماتيس للجنود إنه لابد أن يقوم الجيش الأميركي بدوره بالاستعداد للحرب.
بدون توقع اندلاع صراع، أكد ماتيس أن الدبلوماسية هي أفضل فرصة لمنع الحرب إذا تم دعم كلمات واشنطن بقوات قوية ذات جاهزية.
أخبر ماتيس عشرات الجنود والطيارين في قاعة الأبطال بالفرقة الـ82 المجوقلة “جنودي الشباب الأفاضل، الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتحدث في ظلها الدبلوماسيون مع السلطة هي عندما تكونوا مستعدين للذهاب”.
جاء ذلك في محطته الأخيرة من جولته التي تستمر يومين قبل العطلة على القواعد لتهنئة الجنود.
تأتي تصريحات ماتيس في الوقت الذي وافق فيه مجلس الأمن الدولي بالإجماع على فرض عقوبات جديدة صارمة ضد كوريا الشمالية وإجبار الدول على خفض مبيعاتها من النفط لهذه الدولة المنعزلة وترحيل كل العمال الكوريين الشماليين المغتربين في غضون عامين.
ينظر إلى هؤلاء باعتبارهم مصدرا رئيسيا للدخل بالنسبة لحكومة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التي تعاني أزمة مالية.
وجه الرئيس دونالد ترمب وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين تهديدات متكررة بالقيام بعمل عسكري.
وصف بعض المسؤولين الرسالة بأنها ذات شقين، أولهما الضغط على كوريا الشمالية للدخول في مفاوضات للتخلي عن ترسانتها النووية، ثانيا تحفيز القوى الإقليمية الرئيسية، كالصين وروسيا على ممارسة مزيد من الضغوط على بيونغيانغ لتجنب الحرب.
بالنسبة للجيش، ينصب التركيز على ضمان استعداد الجنود إذا صدرت الأوامر.
في قاعدة فورت براغ، أوصى ماتيس القوات بقراءة كتاب تي آر فهرنباخ “هذا النوع من الحرب: دراسة في عدم الجاهزية الذي نشر أول مرة عام 1963، بعد عشر سنوات من انتهاء الحرب الكورية.
وأضاف “معرفة ما وقع من خطأ المرة السابقة لا يقل أهمية عن معرفة الاختبار الخاص بكم، حيث يتم تحذيركم.. ينبغي أن تكونوا جاهزين”.