في الواقع، فإنّ هذه الخضرة البرتقالية في الـ”Smoothie” هي الطريقة الأكثر تغذية للاستمتاع بها كعصير للمحافظة على سلامة الألياف التي تضمن استقرار مستوى السكر في الدم. وبما أنّ بعض الأشخاص يعجزون عن هضم كمية عالية من الألياف، فإنّ شرب عصير الجزر يُعدّ بديلاً صحّياً لبلوغ منافعه.
إحرصوا إذاً منذ اليوم على إبقاء الجزر مُتاحاً بانتظام في مطبخكم، للاستفادة من قدرته على تعزيز الصحّة من خلال الطرق التالية التي عرضتها إختصاصية التغذية، آيمي غورين، من مدينة نيويورك:
تعزيز المناعة
مع بدء موسم الرشح والانفلونزا، لا يوجد وقت أفضل من الآن للتركيز على تقوية الجهاز المناعي بهدف محاربة كل الفيروسات القذرة.
وإلى جانب التقيّد بغذاء صحّي، وممارسة الرياضة بانتظام، والنوم لساعات كافية، يمكن حماية الجسم من خلال شرب عصير الجزر الذي يؤمّن كمّية ممتازة من الفيتامين C الداعِم للمناعة. وبما أنّ الجسم لا يستطيع إنتاج هذا العنصر الغذائي بمفرده، يجب إذاً استمدادُه من المأكولات أو المكمّلات.
تقوية الرؤية
عندما تفكرون في المنافع الصحّية لاستهلاك الجزر، فإنّ أول ما قد يخطر في بالكم هو قدرته على تقوية النظر، وهذا صحيح فعلاً! إنه غنيّ بالفيتامين A الذي لا يُعتبر مُضاداً قوياً للأكسدة فحسب، إنما أيضاً هو واحد من بين المغذّيات الأساسية للعينين. تبيّن أنّ نقص هذا الفيتامين قد يسبب العمى الليلي وتراكم الكيراتين في ملتحمة العين.
التصدّي للسناكات غير الصحّية
لحظة شعوركم بالجوع بين الوجبات الرئيسة، أنتم تميلون إلى اختيار المنتج الأسهل، مثل كيس التشيبس أو قطعة حلوى. غير أنّ احتساء عصير الجزر يساعد على قمع ذلك بفضل قدرته على منحكم الشعور بالرضا. كوب من هذا المشروب الطبيعي يزوّد الجسم بكمية مُفاجئة من البروتينات تتخطّى الغرامين، جنباً إلى نحو 2 غ من الألياف، وهي المواد التي لا غِنى عنها لشبع أكثر ولمدة أطول.
تحسين البشرة
لا شكّ في أنّ شرب الكثير من المياه يحسّن مظهر الجلد بشكل ملحوظ، ولكنّ هذا الأمر ينطبق أيضاً على عصير الجزر الذي يساعد كذلك على التئام الجروح بسرعة أكبر.
فبغضّ النظر عن الفيتامين A، يُعتبر هذا المشروب مصدراً جيداً للفيتامين C المضاد للأكسدة والضروري لشفاء الجروح لأنه مطلوب من أجل إنتاج الكولاجين الذي يُعتبر البروتين الرئيسي الموجود في البشرة والأنسجة الضامّة. وبما أنه يحارب الأكسدة، يعني إذاً أنه يساهم في الوقاية من تلف الخلايا في الجسم.
السيطرة على ضغط الدم
في حال معاناة ارتفاع ضغط الدم، فإنّ احتساء عصير الجزر قد يكون وسيلة بسيطة للسيطرة على الوضع. البوتاسيوم هو معدن مهمّ للمساعدة على التصدّي لآثار الصوديوم والتحكّم في مستويات ضغط الدم. وبما أنّ عصير الجزر يحتوي 689 ملغ من البوتاسيوم في كل كوب، فإنه يُعتبر جيداً جداً للجسم.
خفض النفخة
لا يوجد شيء أسوأ من التعرّض لانتفاخ البطن، خصوصاً عندما تريدون ارتداءَ الجينز المفضّل لديكم. للتأكد من شعوركم بأفضل ما يُرام، إشربوا بعض عصير الجزر للمساهمة في خفض النفخة من خلال تقليل كمية الغازات المِعوية من جهة، والتبوّل بانتظام أكثر من جهة أخرى.
تقليص الكولسترول
يبدو أنّ عصير الجزر يستطيع أيضاً التحكّم في مستويات الكولسترول لاحتوائه جرعة كبيرة من البوتاسيوم الذي ثبُت أنه يملك علاقة عكسية مع الكولسترول. إشارة إلى أنّ الحميات الغنيّة بالبوتاسيوم هي حتماً تلك التي تقلّص الكولسترول.
في حال عدم تمكّنكم من تحضير عصير الجزر في المنزل، إحرصوا على شراء المنتجات المصنوعة 100 في المئة من عصير الجزر، والتي تخلو من السكريات المُضافة التي قد تسبّب الجوع والشهيّة المفرطة.