أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي عن وصول الخطر الصاروخي الآتي من كوريا الشمالية إلى مستوى عال غير مسبوق.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين حربيين نحو اليابان في الفترة الأخيرة. ومنذ عام 1998 طارت الصواريخ الكورية الشمالية أو أجزاؤها فوق اليابان ست مرات… ولماذا لا يُقبل اليابانيون على إسقاطها؟
يقول الخبير الروسي كونستانتين سيفكوف، وهو عضو مراسل في أكاديمية العلوم العسكرية الصاروخية والمدفعية، ردا على هذا السؤال إن الصواريخ المنطلقة من كوريا الشمالية تطير فوق اليابان على ارتفاع يتراوح بين 400 و550 كيلومترا في حين لا تستطيع الصواريخ الاعتراضية اليابانية، وهي من صنع أمريكي، الصعود إلى ارتفاع يتجاوز 250 كيلومترا، أي أنها لا تستطيع إصابة الصواريخ الكورية الشمالية.
ولو كان الصاروخ بصدد السقوط على اليابان ربما أمكن لليابانيين أن يُسقطوه. إلا أنه لا بد من التنبيه إلى أمر خطير وهو أن تدمير الرأس الحربي للصاروخ يؤدي إلى رش مادة مشعة فوق أراضي اليابان. ولا يكون انفجار الصاروخ بعد تنحيته عن مساره أقل ضرراً، بل يكون هذا هو الاحتمال الأسوأ.
أما عن صاروخ “اجيس” Aegis الاعتراضي الأمريكي، وهو صاروخ ينطلق من السفينة البحرية، فيقول الخبير إن هذا الصاروخ مصمم لإصابة الأهداف التي تبعد آلاف الكيلومترات عن موقع إطلاقه. إلا أن المطلوب، حتي يصيب صاروخ “اجيس” صاروخا ينطلق من أراضي كوريا الشمالية، اكتشاف الصاروخ المطلوب تدميره في لحظة إطلاقه.
ولكي يتم إسقاط الصاروخ عندما يتسارع يجب أن يلاحقه الصاروخ الاعتراضي، ولكن الأخير قد يكون عاجزا عن ملاحقة الصاروخ المطلوب تدميره. ولا يمكن اللحاق بالصاروخ البالستي إلا عندما لا تتجاوز المسافة الفاصلة بينه وبين الصاروخ الاعتراضي 100 كيلومتر.
ومن شبه المستحيل أن يصيب صاروخ “اجيس” الصاروخ الذي ينطلق من أراضي كوريا الشمالية البرية، فمن أجل ذلك يجب أن تقترب السفينة التي تحمل نظام “اجيس” من شواطئ كوريا الشمالية. وحتى في هذه الحالة لا تتجاوز فسحة الوقت المتاحة لاعتراض الصاروخ 1 — 2 دقيقة وفقا لما قاله الخبير.
سبوتنيك