Lebanon On Time –
أكد اللواء أشرف ريفي أن “الأيام المقبلة ستثبت انتقالنا الى مرحلة جديدة بانتظار الدور العربي الفاعل الذي سيساهم في توسيع مروحة التكاتف والتضامن، ولا سيما الدور السعودي الذي يجسده السفير البخاري، فالمملكة قدمت دعماً تاريخياً للبنان على كل المستويات وهي التي أعادت إعماره أكثر من مرة.
وشدد في حوارٍ مع الإعلامي وجدي العريضي في صحيفة “النهار” على أن لقاءه مع البخاري “كان إيجابياً والسعودية ناخب اساسي في الاستحقاق الرئاسي. ويخطىء من يظن أنها تنحُت عن دورها وحضورها في الساحة اللبنانية. وبالتالي ما سمعتُه من السفير السعودي هو تأكيد على حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره وخروجه من كبواته ومعضلاته. السعودية مستمرة في مساندته على كل الصعد، ولكن في موضوع الإستحقاق الرئاسي تؤكد أن ليس ثمة أي مرشح يسوّق له السفير السعودي بل هناك إعادة للمُ الشمل وترتيب البيت السني، والرياض منذ زمنٍ بعيد تقوم بهذا الدور وهي على مسافة واحدة من كل المكونات اللبنانية والطوائف والمذاهب، إنما على صعيد الإنتخابات الرئاسية فهي تحدثت عن مواصفات الرئيس العتيد بأن يكون لبنانياً وطنياً عربياً، بعدما أخذنا الرئيس الحالي ومن جاء به الى محور الممانعة وإيران وسلخنا عن محيطنا العربي. وفي هذا العهد الأسود تمت الإساءة للعلاقات مع السعودية ودول الخليج.
ويضيف ريفي: المرحلة الراهنة في لبنان ستشهد تحولاً كبيراً ودراماتيكياً إنطلاقاً من الصراع الروسي الأوكراني الى الأحداث التي تجري في إيران لتغيير النموذج الحالي، ولا أستبعد سقوطه كما علّمنا التاريخ أن هذه الأنظمة القمعية الإستبدادية الإرهابية آيلة الى السقوط. ناهيك عن أن “حزب الله” شهِد في الآونة الأخيرة تراجعاً في بيئته وفي المفاصل السياسية الكبيرة.
وتابع: ثمة معلومات بأن إيران أبلغت إسرائيل أنها على استعداد لإخلاء معسكراتها في سوريا وهو ما ظهر جلياً بعدما خفّت الغارات على “الحرس الثوري الإيراني” و”حزب الله” والنظام، لافتاً إلى أن “دور حزب الله بدأ يتراجع في لبنان والمنطقة وسلاحه وفائض القوة لديه لم يتمكن من حماية مصالح اللبنانيين. وعلى الأقل ودائعهم ولقمة عيشهم بل هو من غطى هذا الإنهيار وسياسات هذا العهد البائد.
وخلص ريفي قائلاً: مشروعنا الدولة والعدالة والإصلاح والحفاظ على التعددية وخصائص لبنان الثقافية. ومن هنا لن نقبل أن يفرض علينا “حزب الله” رئيساً غيّر وجه لبنان أي هذا العهد الأسود المتمثل بميشال عون، ولذلك تتوقع تغييراً في الإستحقاق الرئاسي من خلال إعادة خلط الأوراق في المجلس النيابي والأوضاع ستتبدل مما كانت عليه في الجلسة الأولى. “حزب الله” الذي فرض مرشحه الأسود في العام 2016 لن يتمكن حالياً من إعادة هذا السيناريو، وقد تأخر في اللحاق بالتطورات حيث ستكون المتغيرات على حسابه.
كما لفت إلى أن هناك تغييراً سيحصل في مزاج اقتراع النواب السنة في الجلسة الثانية، أكان على مستوى الأوراق البيضاء أو سواها وربما من نواب وتكتلات أخرى.