كشفت دراسة حديثة أنّ 66% من السكان في الولايات المتحدة سبق وتحدثوا خلال نومهم.
وعلى الرغم من أن العلماء لا يعرفون تحديداً السبب الذي من شأنه أن يدفع البعض إلى الحديث أثناء النوم، إلا أن معظم هذا الحديث يكون بلا معنى، مما يدفع الخبراء للاعتقاد أنه ربما يشير إلى مشكلة صحية أكبر بكثير.
من جهته، بيّن أخصائي النوم رفائيل بيلايو أنّ الأبحاث عن الكلام أثناء النوم قليلة، وذلك بسبب عدم الاعتراف له كاضطراب رسمي.
والحديث خلال النوم لا يعكس سلوكيات أو ذكريات سابقة، لذا، إذا كنت قد قضيت يوماً سيئاً في العمل، أو تعاملت مؤخراً مع بعض المشاكل العائلية، فليس من المحتمل أن تتحدث عنها في نومك، بحسب الخبراء.
وهذا أمر هام للغاية، حيث يميل الكثيرون إلى الحديث عن أشياء يمكن أن توقعهم في المشاكل، مثل ذكر أسماء أشخاص، مما يوحي لدى الشريك بالخيانة الزوجية. في حين يؤكد الباحثون أن ما يتحدث عنه شخص ما خلال نومه لا علاقة له على الأرجح بالواقع.
وفي التفاصيل أنّه إذا كنت تتحدث في نومك طوال حياتك، فلا يوجد ما يدعو للقلق. في الواقع، الحديث أثناء النوم يكون شائعاً جداً لدى الأطفال والمراهقين، حيث تشير الأبحاث إلى ان حوالي 50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات يتحدثون في نومهم.
بالإضافة إلى ذلك، يميل البعض إلى الحديث خلال النوم في العشرينات والثلاثينات من العمر، وهو ما يحدث عادة عندما يبدأ الأشخاص في مشاركة غرفة أو سرير مع شخص آخر، وحتى هذا العمر، لا حاجة في أغلب الحالات للجوء إلى الطبيب.
ومع ذلك، إذا كنت تبلغ من العمر 50 عاماً أو أكبر وبدأت فجأة في الحديث خلال نومك، فقد يكون ذلك علامة على حدوث مرض ما، مثل مرض باركنسون أو الخرف. وفي هذه المجموعة، قد يشير الحديث أثناء النوم إلى أن هناك شيئاً ما يحدث في الدماغ، وأن توصيلات الدماغ بدأت تتلاشى، وفقاً لما كشفته الدراسات.