طرأ تطور جديد على التقاليد السنوية المتبعة في وزارة الخارجية الأميركية، حيث رفض وزير الخارجية ريكس تيلرسون قيام وزارته بتقديم الخدمات الخاصة والاعتيادية المرتبطة بقدوم شهر رمضان.
ولأول مرة لم يتلق قادة المنظمات الإسلامية، في الولايات المتحدة الأميركية، الدعوة الخاصة بالاستقبال الرمضاني الذي اعتادت الخارجية تنظيمه منذ 20 سنة تقريباً.
ويذكر أن هذا النوع من الاستقبال نظم للمرة الأولى في عهد وزيرة الخارجية الأميركية مادلين ألبرايت.
وأشار المراقبون إلى أن هذا التغيير في سلوك الإدارة الأميركية يتماشى مع توجهاتها إزاء الإسلام والمسلمين. بحسب ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست”
وأعلن مسؤولون أميركيون لوسائل الإعلام أن الوزير تيلرسون تجاهل التوصية التي أصدرتها مديرية الأديان والعلاقات العالمية، التي تتعلق بتنظيم أنشطة متعلقة بقدوم شهر رمضان، وفي الوقت نفسه رفضت الخارجية الأميركية تأكيد هذا الخبر أو حتى نفيه.
ولم يتكلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية عن خطر الإرهاب الإسلامي فحسب وإنما تكلم أيضاً عن الإسلام الأصولي واحتفظ بهذا المستوى من مواقفه الناقدة حتى بعد أن أصبح رئيساً للبلاد.
وحتى خلال خطابه الأخير الذي ألقاه مؤخراً أمام الزعماء والقادة المسلمين، في القمة المنعقدة بالمملكة العربية السعودية، تكلم ترامب عما أسماه “الرعب الإسلامي” وليس “المتأسلم” وهذا فارق بسيط ولكن لا يمكن الاستهانة به.
وذكرت الصحيفة على لسان شادي حميد، المتخصص في الشؤون الإسلامية بمعهد بروكلين قوله: كانت تهاني ترامب مليئة بالتهجم ومريعة إلى حد كبير.
ويعترف الخبراء بأن تحديد ووصف المسلمين قبل كل شيء بأنهم مصدر محتمل للإرهاب من شأنه تعميق الفجوة بين مؤيدي ترامب ومعارضيه.