يعد داء الكبد أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) حالة تتراكم فيها الدهون في الكبد، ويعيش ما بين 30 و40 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة مع هذا المرض.
وبحسب “medicalnewstoday”، فإن هذه الحالة هي واحدة من أكثر الأسباب الشائعة لمرض الكبد المزمن في البلدان الغربية، ويعزو الخبراء السبب إلى عدد من العوامل، منها البدانة وزيادة الوزن والمخاطر الأيضية.
وحتى الآن، لا يوجد علاجات معتمدة، وبالتالي فإن احتمالية تطوره إلى حالات أكثر خطورة هي احتمالات وارده، مثل التهاب الكبد الدهني والتليف الكبدي.
ويوصي العديد من الخبراء بتغيير نمط الغذاء إلى أغذية صحية، والقيام بنشاطات بدنية لتقليل الدهون في الكبد وإنقاص الوزن.
اقرأ أيضا: هذه هي العلاقة بين النوبة القلبية ووجود السرطان
ومع ذلك، هناك أبحاث جديدة تمهد الطرق لعلاج جديد، حيث قام علماء من معهد كارولينسكا في السويد بنشر دراسة، أشاروا فيها أن النترات غير العضوية -وهي مركبات موجودة بشكل طبيعي في الخضروات الورقية- يمكن أن تقلل من تراكم الدهون في الكبد.
وقام الدكتور ماتيس كارلستورم، وهو أحد كبار الباحثين والمؤلفين للدراسة، مع زملائه بدراسة آثار إضافة النترات الغذائية على الحمية الغربية الغنية بالدهون والسكريات في الفئران.
وتم تقسيم الفئران إلى ثلاث مجموعات، وأطعموا كل منها نظاما غذائيا مختلفا.
وقال الدكتور كارلستورم: “عندما قمنا بإعطاء الفئران مكملات غذائية تحتوي على النترات مع الحمية
الغربية الغنية بالدهون والسكر، وجدنا أن نسبة الدهون في الكبد أقل بكثير من التي لم تتناول النترات”.
كما أن الفئران التي تناولت النترات كان لديها انخفاض في ضغط الدم وحساسية أفضل للإنسولين من تلك التي لم تتناول النترات.
وكما يعرف، فإن استهلاك الفواكه والخضروات له تأثير إيجابي على وظيفة القلب والأوعية الدموية.
ويشير الدكتور كارلستورم إلى أنه لا يزال المجتمع الطبي لا يعرف بالضبط أي المركبات تجعل الخضار الورقية صحية للغاية؛ “لأنه لم يركز أي شخص بعد على النترات التي نعتقد أنها هي المفتاح”.
ويؤكد الباحثون على أهمية المزيد من الدراسات الضرورية لتوضيح أي من المركبات مسؤولة عن هذه الخصائص الصحية، والتأكد من أن النترات هي المفتاح للكبد والصحة الأيضية، وينصح الباحثون الناس باستهلاك المزيد من الخضروات الورقية.
وتشمل “الكرفس، السبانخ، الخس، والجرجير” على تركيزات عالية من النترات غير العضوية.
ويقول الدكتور كارلستروم: “للحصول على التأثيرات الوقائية عليك تناول حوالي 200 غرام في اليوم”.