قام الأستاذ فادي الذوقي على رأس وفد الغرفة الأوسترلية اللبنانية للتجارة والصناعة بزيارة لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي حيث كان في إستقباله رئيس الغرفة توفيق دبوسي بحضور ، خالد العبود مرعب، ، أنطوان منسى رئيس اللجنة الإقتصادية في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، رئيس المجلس اللبناني الأوسترالي السيد غازي قلاوون ورجال الأعمال وسام جمال وأنطوان إسطفان الدويهي وعدد من الفاعليات الشمالية.
رحب الرئيس دبوسي بالوفد الزائر قائلاً:” يطيب لنا ان نلتقي للمرة الثالثة الاخ والصديق الأستاذ فادي الذوقي على رأس هذه الوفد الواسع الذي يضم خيرة أبناء الجالية اللبنانية في اوستراليا وهو الذي يسجل قصص نجاح متواصلة ويريد أن ينسحب هذا النجاح على مستوى مجتمع الأعمال في لبنان عموماً خصوصاً أن طرابلس ولبنان الشمالي قد تبدل فيهما المشهد الإقتصادي وباتت منطقة جاذبة لتطلعات المستثمرين من مختلف مكونات المجتمع الدولي لا سيما من جانب أصدقائنا في الغرفة التجارية والصناعية اللبنانية الأوسترالية وسيتم إستثمار هذه الزيارة لتتيح للوفد الزائر فرصة الإطلاع الميداني على مواطن القوة التي تمتلكها طرابلس ومنها مرفقين أساسيين يتسم نشاطهما بطابع الأولوية وهما مرفأ لبنان من طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة”.
وتابع دبوسي قائلاً:” نحن نريد أن نبني علاقات التواصل على أسس متينة وثابتة وعلى إستراتيجية طويلة الأمد لأن طرابلس باتت حاجة للمجتمعات اللبنانية والعربية والدولية وانها مكان جاذب لكل صيغة تتبلور وتترسخ من خلالها قواعد التعاون الدولي بالرغم من اننا ندرك ان الظروف العامة المحيطة ليست سهلة على الإطلاق “.
وأكد دبوسي أيضاً على أن طرابلس “تلعب دوراً متعدد الوجوه ليس على الصعيد اللبناني وحسب وإنما ستلعب دوراً مستقبلياً لجهة إعادة البناء والإعمار في سوريا وكذلك في العراق وهي حاضنة إقتصادية مميزة وممتازة لمرافق ومؤسسات عامة وخاصة ونحن نتطلع الى إستثمارات اللبنانيين المنتشرين في أرجاء المعمورة وبشكل خاص المقيمين في أوستراليا وغالبيتهم من الرواد وباتت حدود وطنهم أوسع من مساحته الجغرافية المحدودة بل تخطوها ليصبح حضوره على مدى الكون الواسع الأرجاء”.
من جهته الرئيس الذوقي ” أشار الى أهمية هذه المحطة الجديدة من زيارته الثالثة لغرفة طرابلس لكي يطلع الوفد على الدور المتقدم الذي تقوم به غرفة الشمال برئاسة الرئيس دبوسي الذي باتت حيويته تضرب الآفاق في المغترب الأوسترالي، كما نقوم من جانبنا بإشاعة الدور المميز الذي تتصف به غرفة طرابلس وأصبحت ذائعة الصيت في أوستراليا ولدينا قناعة راسخة أن الرئيس توفيق دبوسي لا يعمل فقط على تعزيز مسيرة غرفة طرابلس في مجتمع الأعمال اللبناني وحسب وإنما يصب كافة جهوده بإتجاه النهوض بطرابلس ووضعها على خارطة الإهتمام الإستثماري الدولي وتعميق الروابط بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر عموماً ومع اللبنانيين في أوستراليا خصوصاً، ونحن في هذا السياق ننسجم تماماً مع الرئيس دبوسي في مقاربته لدور طرابلس الحيوي في مجال إعادة إعمار سوريا في المستقبل الواعد وأن لدينا الكثير من المستثمرين الذين على إستعداد كامل للإستثمار في مختلف الثروات التي تحتضنها طرابلس ولبنان الشمالي من منطقة إقتصادية خاصة الى مرفا يجب أن تتعزز حركة الإستيراد والتصدير من والى اوستراليا، وأن لأوستراليا منتجات متنوعة غذائية وأصواف ولحوم وسلع متنوعة تعتمد أعلى معايير الجودة المتعارف عليها دولياً “.
وتخلل الزيارة توقيع مذكرة تفاهم جديدة تتضمن الشراكة التجارية والإستثمارية بالإتجاهين اللبناني والأوسترالي والتنسيق يتم عبر قنوات التواصل المستمر بين الغرفة الأوسترالية اللبنانية وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي وتقديم الخدمات المتبادلة لمجتمع الأعمال كما قتلقى الرئيس دبوسي هدية رمزية مذهبة تقديراً للدور البناء الذي يقوم به في تدعيم العلاقات الإقتصادية اللبنانية الأوسترالية وتوفير البيئة الإستثمارية في طرابلس ولبنان الشمالي”.
ومن ثم إنتقل الوفد الى حرم مرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة حيث جال ميدانياً ليشهد بأم العين ورشة التوسعة وإقامة البنى التحية في هذين المرفقين وكذلك الإطلاع على الحركة النشطة الذي يشهدها رصيف الحاويات المستحدث وجعل من مرفأ طرابلس قبلة حركة الملاحة التجارية البحرية المرتكزة على عصبها المعاصر المتمثل بالحاويات الأداة الاكثر تقدماً في حركة النقل التجاري البحري.
وفي الإجتماع الذي عقد مع مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر تم فيه تسليط الضوء على المواصفات التي يتمتع بها مرفأ طرابلس ومدى المساحة التي تمارس فيها أتشطة المرفأ وكذلكورشة التحديث التي يشهدها إضافة الى المشاريع الإستثمارية المعاصرة التي تؤسس لدورة إقتصادية وطنية متكاملة هي المنطقة الإقتصادية الخاصة بطرابلس والتي ستكون مشروعاً للإستثمار متحرراً من كل التشريعات التقليدية والروتينية ، وتستدعي التعاون معها من جانب القطاع الخاص وهي مشروع يتلازم مع ورشة تعزيز الأثر اللوجستي لمرفا طرابلس خصوصاً أن هذا الشريان الإقتصادي الحيوي قد قطع خطوات متقدمة في تطوير بنيته وبات رصيف الحاويات المستحدث في حال جهوزية بطول 600 متر وبعمق 15 حاليا وقد يصل الى عمق 17.5 في مرحلة لاحقة لكي يكون له دوراً واعداً كبيراً في حركة الملاحة التجارية البحرية، وكذلك الإضاءة على الدور التجاري المتمم الذي سيناط بسكة الحديد ، ونحن امام سلة من المشاريع المتكاملة في طرابلس عاصمة لبنان الشمالي تجعل من المرفأ من أهم المرافىء المتواجدة في شرقي المتوسط”.