مهد اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط في بيت الوسط لإلتئام اللقاء الثلاثي في كليمنصو والذي ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري أيضاً.
وفيما يتعلق بالتوقيت، أكدت مصادر لتلفزيون “المستقبل” أن الإعداد لهذا اللقاء جرى قبل عشرة ايام اي قبل عاشوراء وحدد سلفا عقب اتصالات بين عين التينة وكليمنصو من دون جدول اعمال، واصفة اياه باللقاء النووي الكبير لصداقة متينة وعميقة.
وبحث الثلاثي في الثوابت والقضايا الحساسة ابرزها ضرورة تحييد لبنان والحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي والحفاظ على المؤسسات وعملها.
هذا واعتبر جنبلاط في تغريدته على “تويتر” بأنها جمعة حوار ووفاق وإتفاق على أهمية الاستقرار ومقاربة الأمور بواقعية، قائلا إنّ “تحصين لبنان يجب أن يبقى أولوية فوق كل إعتبار”.
وأكد الوزير السابق وائل ابو فاعور أن اللقاء لم يتطرق الى التصعيد الخطابي بين “حزب الله” والمملكة العربية السعودية، ولم يكن محورا للنقاش لأنه لم يتسن لجنبلاط الإطلاع على الكلام الأخير للسيد حسن نصر الله ورد الوزير ثامر السبهان عليه.
ونفى أبو فاعور تلقي دعوة للنائب جنبلاط من قبل المملكة، مشيرا الى التواصل الدائم وحرص السعودية على مصلحة لبنان.
في هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لـ”المستقبل” ان اتصالات حصلت مع جنبلاط لتحديد الدعوة في وقت قريب مشيرة الى ان جنبلاط يؤكد دائماً على انه لا يمكن الدخول في مواجهة لأن الظرف الإقليمي والدولي لا يسمح ولأن البلاد لا تحتمل أي مخاطرة او الانجرار نحو الاشتباك الإقليمي في الداخل.
بدوره، أكد وزير المالية علي حسن خليل الذي كان حاضراً ايضا لـ”المستقبل” ان اللقاء كان تشاوريا بين قيادات مهمة في البلد لبحث الوضع العام وهو ليس جبهة تكامل في وجه أحد، لافتا الى ان هذا اللقاء سيتكامل مع لقاءات أخرى ستحصل في وقت قريب مع افرقاء آخرين ومشددا على اهمية التواصل بين الجميع من اجل مصلحة البلد .
وبحسب مصادر “المستقبل” فإن موضوع الإنتخابات النيابية كان حاضرا خلال اللقاء وجرى التوافق على ضرورة التنسيق في مجالات عدة للحفاظ على الوضع القائم .