لقاء الثلاثاء: للدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة

عقد “لقاء الثلاثاء” اجتماعه الأسبوعي في دارة النائب الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي بطرابلس، في حضور عقيلته ليلى بقسماطي الرافعي وشخصيات.

وتحدثت الرافعي فأكدت أن “ما يحصل الآن في لبنان ليس وليد ساعته، بل هو تراكم لسلسلة من التحركات، التي نادت بضرورة استدراك الوضع ومنع الوصول إلى حافة الهاوية، إذ سبق للقاء أن دعا في بياناته ومواقفه إلى ضرورة أن يقوم المسؤولون بدورهم تجاه الناس وتلبية الحاجات الأساسية التي تشكل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية”، وقالت: “كم حذرنا من تداعيات النزول إلى الشارع، لكن والحمد لله فإن وعي الشعب اللبناني في كل المناطق وحكمة قيادة جيشه الوطني منعا حصول أي أمر يسيء إلى أمن الوطن الذي للأسف تغيب معاناته عن أذهان المسؤولين فيه”.

وأعقب ذلك نقاش شارك فيه الحضور، فنقل بعضهم “صورة واضحة عما يحصل في ساحات الاعتصام، لا سيما في ساحة عبد الحميد كرامي – النور بطرابلس، من صرخات محقة ومطالبات مشروعة تترافق مع ندوات حوارية متنوعة تساهم في زيادة الوعي لدى المحتجين وتشرح أسباب التحرك وما يهدف إليه”.

وخلص المجتمعون إلى أنه “لكي يحقق الحراك أهدافه يجب وضع سلم أولويات، في مقدمها البدء بالدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة ينتج منها تأليف حكومة من الأفضل أن تكون مصغرة ومكونة من شخصيات تحوز على ثقة الشعب ومن أصحاب الكفاءات الوطنية ومن خارج الطاقم السياسي”.

ورأى اللقاء أن “السياسيين إذا كانوا صادقين في تبنيهم المطالب، فعليهم منح حكومة كهذه الثقة والصلاحيات التي تسهل عملها في وضع خطة لإخراج لبنان من محنته ولإعطاء القضاة الاستقلالية التامة للقيام بمهامهم من دون أي تدخل في شؤون القضاء، ولينتقل بعدها العمل إلى فتح ملفات الفساد المالي بكل أنواعه، ثم وضع قانون انتخابي نسبي يؤمن صحة التمثيل الشعبي والوطني ويحفظ حقوق مكونات الوطن كمرحلة أولى، وصولا إلى إلغاء كل مظاهر النظام الطائفي”.