عقد “لقاء الثلاثاء” اجتماعه الأسبوعي في دارة النائب الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي في حضور عقيلته ليلى بقسماطي الرافعي وفاعليات من المجتمع المدني، وتم استعراض مراحل “الإنتفاضة – الحراك” والأزمة التي يعيشها لبنان بسبب تلكؤ المسؤولين عن معالجتها وتمركز كل فريق خلف وجهة نظره الذاتية دون حصول أي تقدم في مسار الحلول التي تلبي مطالب الشعب.
ونوهت الرافعي ب”المشاركة المميزة لأعضاء اللقاء في الإعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي، وقالت: “هناك نية خارجية تريد إدخال لبنان كعامل في الصراع الإقليمي والدولي وإستعماله أداة في مواجهة لن ينتج عنها سوى خسارة كبيرة للبنان واللبنانيين وستكون وطأتها أشد مما نعانيه اليوم”.
ورأى اللقاء أن “مسار التحرك الشعبي الذي لم يخمد بعد في يومه ال-27، يزداد حضورا ومشاركة من مختلف فئات المجتمع، من نقابات مهنية وطلاب جامعات وربات منازل، مما يؤكد تمسك الجميع بالمطالب المحقة”، مؤكدا أنه “مهما تعددت المطالب وتنوعت فهناك أولوية ماسة لبعضها، حيث تشكل المدخل الصحيح للمعالجة الكاملة، أولها الإسراع في تأليف حكومة اختصاص مصغرة لا ترتبط بأي جهة سياسية وتزويدها بالصلاحيات الضرورية، من تشريع وتعيين جهات مخولة للبدء في محاسبة المرتكبين، مما يفسح في المجال أمام تنفيذ كامل المطالب في فترة غير طويلة، وعلى هذه الحكومة إذا ما ولدت أن تحمل الثقة للداخل والخارج، والمراهنة على إمكانية قيام لبنان من جديد وعودته إلى الوضع الطبيعي”.
وإذ أكد اللقاء أنه “يدرك أن تحقيق هذا الأمر ليس سهلا، خصوصا أمام ما نراه من كباش سياسي بين أطراف السلطة لا يزال يؤخر تأليف حكومة للانقاذ”، كرر أن “لبنان على مفترق خطير جدا وهو يعيش وسط أجواء إقليمية ملتهبة يريد البعض أن تصل إليه نار الفتنة والاقتتال، من هنا على الغيورين على الوطن أن يستدركوا الأمر لأن الهيكل سيقع على رأس الجميع”.