عقد “لقاء الثلاثاء” اجتماعه الأسبوعي في دارة النائب الراحل عبد المجيد الرافعي في طرابلس، في حضور عقيلته ليلى بقسماطي الرافعي، واستضاف أمين سر فصائل منظمة التحرير في الشمال ابو جهاد ومسؤول حركة “فتح” والسفير السابق عبد المجيد القصير الذي شغل سابقا منصب رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني.
وكانت مداخلة للرافعي شكرت فيها المشاركين في الذكرى الثانية للراحل، وخصت بالشكر رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي والوزراء والنواب الحاليين والسابقين ونقباء المهن الحرة والشخصيات الرسمية والنقابية والأكاديمية، وأكدت “متابعة نهج الراحل في خدمة الوطن والأمة”.
وجرى البحث في القرارات التي أصدرها وزير العمل كميل أبو سليمان وتناولت العمالة الأجنبية في لبنان “واتخاذ إجراءات مجحفة بحق الإخوة الفلسطينيين، ومنها إغلاق مؤسسات يملكونها، وفرض الحصول على إجازة عمل لهم”.
وأكدت المداخلات “ضرورة استثناء الفلسطينيين من هذه القرارات لأسباب عدة، منها أنهم يقيمون في لبنان منذ أعوام وهم يشاركون بفعالية في الدورة الاقتصادية اللبنانية وليسوا قادمين من دول أخرى عربية أو أجنبية كحال بعض الرعايا العرب أو العمال الآسيويين والافارقة، وهم لا يرسلون مداخيلهم إلى خارج لبنان بل ينفقونها فيه”.
وأكد أبو جهاد أن “فلسطينيي لبنان يساهمون بشكل مباشر في الاقتصاد اللبناني، فإضافة إلى الأموال التي تحولها السلطة الفلسطينية كرواتب ومخصصات ومساعدات هناك أموال منظمة الأونروا التي تدفع مبلغا مماثلا للفلسطينيين في قطاعات الصحة والتعليم وغيرها، إضافة إلى التحويلات المالية من العاملين في الخارج إلى عائلاتهم”.
ولفت إلى “حصول إجتماع ببن وزير العمل اللبناني والسفير الفلسطيني أشرف دبور بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة استدراكا لهذا الإجراء، وكانت الأجواء إيجابية، فقد فوجئنا بالقرارات المتخذة أن الفلسطينيين في لبنان ضيوف رغما عنهم ويعيشون فيه لظروف معروفة وموقتة، ونتمنى أن يقوم وزير العمل بإعادة النظر في هذه القرارات الجائرة”.
وأعلن المجتمعون أنهم سيقومون بسلسلة إتصالات مع المسؤولين المعنيين “من أجل إيجاد حل مناسب يتيح للإخوة الفلسطينيين العمل والعيش بكرامة دون أي ضغوط”.
وتابع اللقاء أخبار جلسة طرح الثقة برئيس البلدية ونائبه في سرايا طرابلس وأسف “لحالة الفوضى والتدافع التي وقعت”، متمنيا “إيجاد حل مناسب لمشكلة البلدية التي تعدت كل الحدود والسقوف”.