مأتم رسمي وشعبي لوالد المحافظ نهرا.أقيمت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، صلاة الجنازة لراحة نفس والد محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا جميل ايليا نهرا، في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة- البولسية في جونية، وترأس الجنازة متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر يعاونه لفيف من الكهنة.
حضر الدفن الى جانب نهرا وعقيلته الدكتورة رشا خوري وشقيقه ايلي وافراد العائلة، كل من: ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، ممثل رئيس مجلس النواب النائب نقولا نحاس، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري النائب هادي حبيش، الرئيس نجيب ميقاتي، ممثل وزير الخارجية والمغتربين رئيس تكتل “لبنان القوي” جبران باسيل المحامي نجم خطار، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق العميد ريمون خطار، رئيس اتحاد بلديات بشري ايلي مخلوف ممثلا النائب ستريدا جعجع ورئيس تكتل “الجمهورية القوية” رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، النواب جوزاف اسحاق، جورج عطالله، ادي معلوف، روجيه عازار، جان موسى، شوقي الدكاش، ايلي عبيد ممثلا النائب جان عبيد، النائبان السابقان جبران طوق وفادي كرم، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، محافظ عكار عماد لبكي.
كما حضر العقيد سمعان طراد ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العميد جان رزق ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد، المدير العام لوزارة الداخلية العميد الياس الخوري، قائد منطقة الشمال العسكرية العميد الطيار هشام ذبيان، قائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي العقيد يوسف درويش يرافقه امر مفرزة استقصاء الشمال النقيب نبيل عوض، المدير العام للافراد في الجيش العميد عفيف صالح، رئيس جهاز امن الدولة في الشمال العقيد فادي خالد، مساعد قائد منطقة الشمال لقوى الامن الداخلي العقيد ربيع شحادة، قاضي التحقيق الاول في الشمال سمرندا نصار، رئيس هيئة التأديب القاضي مروان عبود، المحامي العام في الشمال غسان باسيل، المحامي العام في صيدا القاضي هاني برشا، مساعدو المحامي الاستئنافي العام في الشمال القضاة طارق طربية، سرمد صيداوي وماتيلدا توما، القضاة بسام وهبه، باسم نصر، طارق بيطار، رفول بستاني، سميح صفير، فوزي خميس، ناصيف ناصيف، ايلي معلوف، حسام عطالله، قائمقام بشري ربى شفشق، قائمقام الكورة كاترين كفوري، قائمقام البترون روجيه طوبية، رئيس دائرة البلديات في محافظة الشمال ملحم ملحم، رئيس قسم محافظة الشمال لقمان الكردي وشخصيات سياسية وديبلوماسية ودينية وعسكرية وقضائية ونقابية وإعلامية وفنية ومدراء مصارف ورؤساء اتحاد بلديات ورؤساء بلديات ومخاتير وحشود شعبية وحزبية من مختلف المناطق.
بعد الانجيل المقدس رثا المطران ضاهر الفقيد في عظته، وقال فيها: “أيها الإخوة المؤمنون، لقد اجتمعنا وإياكم في هذه الكنيسة المقدسة، لنودع الوداع الأخير للمرحوم جميل إيليا نهرا والد العزيز القاضي رمزي نهرا محافظ لبنان الشمالي، هذا الشيخ الجليل الذي هو ابن بيت كريم وسليلة عائلة عرفت بالفضل والفضيلة والتقوى وأعمال الرحمة، والعمل الدؤوب من أجل المجتمع والخير العام، نودع هذا الشيخ الجليل، الذي تميز بالطبع الهادىء والأخلاق الحميدة في خدمته، فكان غصنا كبيرا في
شجرة آل نهرا مرتفعا ومثقلا بالثمار الوافرة، الطيبة الناضجة. يغادرنا الآن، لينضم إلى من سبقه من آبائه وأجداده الخيرين الصالحين، شيخ جليل ينتقل إلى دنيا الحق ودار الخلود، لكنه يستحق الإجلال لأجل مهابته وصلابته ووقاره، يستحق الإجلال خصوصا، لأجل تلك الهالة من الكرامة التي أحاطت بحياته كلها”.
اضاف: “فقيدنا الغالي، المرحوم جميل، الذي مرت عليه كل هذه السنين، لم يأت بالعظائم بل كان واحدا من عظماء الملكوت، كان عظيما، بأن ملأ هذه العقود من سنين عمره، ملأها فضيلة وتقوى، ملأها تجردا وطيبة، ملأها نزاهة واستقامة، ملأها محبة وأمانة، وملأها إيمانا ورجاء، وأغناها بثمار الروح، ثمار المحبة والفرح والسلام
واللطف والأمانة والوداعة والعفاف، كما يعددها القديس بولس. هذا الفقيد الغالي عاش في سلام مع ربه ومع نفسه ومع قريبه ومع عائلته. مع ربه، فكان ذلك المسيحي المؤمن والمحافظ والمصلي. ومع نفسه، فكان يلاحق ذاته ويحاسبها ويعمل جاهدا ليحقق ذاته،
ومع القريب فكان ذلك الرجل المحب والعامل للخير العام والناشر للسلام.
ومع عائلته، فكان ذلك الرجل المحب الذي ولد وعاش في عاليه إلى حين التهجير في الحرب اللبنانية، سنة 1982، وانتقل إلى غزير حيث بنى منزلا لائقا لعائلته وعمل بكد وجهد كخياط للقمصان في سبيل عيش كريم لعائلته، وكان الزوج الوفي والأمين لزوجته
السيدة المرحومة مارغو، الذي أسس معها عائلة مسيحية من خيرة عيالنا اللبنانية وأحسنها، وأنحنى معها يسكب، يغرس، ويطلع في ولديه، ما نشأ هو وزوجته عليه، من روح التقوى والإيمان والمحبة ومن استقام في العمل وأمانة وصدق وإخلاص، يزرع فيهما وحنانه، كل ما كان يحتوي عليه قلبه الكبير، من قيم ومثل وأخلاق ومبادئ مسيحية وإنسانية واجتماعية، ولذلك يصدق فيه كلام الرب يسوع: “طوبى لأنقياء القلوب، فإنهم يعاينون الله”.
وتابع: “المرحوم جميل، كان من هذه الفئة من البشر، الذين اشتهروا بإيمانهم الحي
وبورعهم وتقواهم، ونشر المحبة والسلام حيثما وجدوا وأينما حلوا. ولذلك فهو يستحق تلك الطوبى، التي أطلقها الرب يسوع القائل: “طوبى لفاعلي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون”. ولذلك، أيها الأحبة، كان يكفي لأولاده وذويه، أن يروا كيف كان والدهم يصلي، يعيش، يتصرف ويتعاطى معهم ومع الناس كل الناس، كي ينشأوا هم على حب الصلاة والعيش بمحبة وسلام ووفاق وتضحية ومع جميع الأهل والأقارب والأصدقاء والقريبين والبعيدين من إخوانهم بني البشر.
والآن يغادر فقيدنا الغالي هذه الدنيا مرتاح الضمير، والخاطر، على انه أتم واجبه نحو ربه وعائلته وأخيه الإنسان، على أحسن ما يرام، يغادرنا هذا الشيخ الجليل مجبور الخاطر، لما كان محاطا به من حب وحنان وخدمة وعناية من قبل أبنائه وأحفاده ومحبيه وذويه يغادر فقيدنا هذه الدنيا لملاقاة ربه الذي أحب، بقلب طافح بالمحبة والأمل والرجاء. فطوبى للسبيل الذي تسير فيه اليوم فقد أعد لك مكان الراحة”.
وختم: “على أمل أن يكون الآن فقيدنا جميل عند ربه ينال جزاء أعماله، أتقدم بأحر عاطفة التعزية والمؤاساة، باسمي وباسم قدس الأباء المحترمين، والجمهور الحاضر من أبنائه: الصديق سعادة المحافظ رمزي نهرا وزوجته الدكتورة رشا وإيلي وزوجته نيللي
وعائلاتهم، ومن عائلة شقيقه وأولاده الدكتور جورج، والدكتور أنطوان في المهجر وعائلاتهم ومن عائلة شقيقته المرحومة وداد، ومن عموم عائلة نهرا وأهالي عاليه المحترمين، مقدرين معهم الخسارة، طالبا للفقيد الغالي الرحمة الإلهية، ولعائلته الصبر والسلوان، ولكم جميعا جميل العزاء وطول البقاء”.
بعد الجنازة تقبل المحافظ نهرا وافراد العائلة التعازي من المشاركين في الجنازة بصالون الكنيسة، ووري الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في غزير.