لبنان.. الحركة السياسية على حالها وتوجس من المرحلة المقبلة
لا يزال الوضع في لبنان على حاله سياسياً وحتى على الجبهة الجنوبية. وفي وقت يعقد فيه اليوم مجلس الوزراء جلسة، ذات طابع مالي واداري روتيني، ما خلا امكانية العودة الى طرح موضوع “الدمج المصرفي”، اتجهت البوصلة الاقليمية والدولية نحو جنوب لبنان، لمعرفة مسار الردّ على استهداف اسرائيل بالاغتيال من الجو والبحر قيادات الصف الاول في فصائل “محور الممانعة” في ضوء مؤشرات غير قاطعة، من ان الرد سيأتي عبر جبهات المساندة، لا سيما جبهة الجنوب، حيث ستبرز إبرة “البوصلة العسكرية” في ضوء استكمال الامين العام لـ”الحزب” السيد نصر الله ما اعلنه امس لجهة حتمية النصر، الآتي بعد “طوفان الاقصى”، في كلمته غداً في احتفال يوم القدس العالمي، الذي يصادف في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان.
وسط ذلك، بقي الموقف الدولي داعياً لاحتواء التصعيد، وعدم الانجرار الى عمليات متوسطة وهذا ما حدث خلال لقاء وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لجهة ضرورة منع توسع الازمة في غزة وتجنب اي تصعيد مع لبنان.
وعليه، رأت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن الحركة السياسية المحلية في لبنان والتي لا تزال تحت تأثير العطلة يفترض بها أن تتفاعل في منتصف الشهر الحالي مع عودة النشاط الرئاسي، في حين تبقى تداعيات الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق محور متابعة، فضلا عن المواقف التي أطلقت من قبل السيد نصرالله لاسيما تأكيده أن طوفان الأقصى وما جرى في جبهات مساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية وملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت.
وقالت المصادر أن هناك توجسا من المرحلة المقبلة لاسيما بالنسبة إلى توتر الأجواء في جنوب لبنان وعودة التصعيد مع فشل أي مسعى لإنجاز تهدئة محددة.
ميدانياً، بقيت القرى الامامية في جنوب لبنان في واجهة الاعتداءات، واستخدم الجيش الإسرائيلي القنابل الفوسفورية في القصف على عيتا الشعب في لبنان.
إلى ذلك من المرجح أن يبقى الوضع في لبنان على حاله حتى التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية ما يؤكد المراقبون أن ذلك لن يحدث قبل هدوء الأوضاع في غزة، بعدها سينسحب الأمر على لبنان.