أكدت مصادر مطلعة على حركة التأليف لـ«الجمهورية» ان لا حل قريباً في الأفق، وانّ تصلّب المواقف هو أكبر دليل على تجميد إرادة الحل راهناً، إذ بَدا واضحاً بعد إصرار الحريري على عدم توزير سنّي مستقل من حصته وإبلاغه هذا الامر الى جميع المعنيين، وخصوصاً الى رئيس الجمهورية، أنه لم يعد ممكناً حل هذه العقدة الّا بأن يكون هذا الوزير من حصة القوى السياسية الاخرى.
ولكن بما انّ الثنائي الشيعي قال كلمته من ان لا أرانب في جعبته هذه المرة، فإنّ تعيين هذا الوزير لم يعد مُتاحاً إلّا ضمن حصة رئيس الجمهورية. لكنّ أوساط عون أكدت مراراً انه لم يعد في وارد تقديم تنازلات اكثر.
وعن سبب وصول الامور الى هذا الحد بعد تأكيد كثيرين من انه سيكون للبنان حكومة قبل أواخر الشهر؟ قالت المصادر: «صحيح انّ العقد داخلية مئة في المئة، لكنّ روزنامات الحل خارجية ويتبدّل توقيتها، فالضوء الأخضر أمس يصبح أصفر اليوم أو أحمر، وربما اخضر غداً. وعليه، لا يَسع لبنان الا الانتظار، خصوصاً انّ الذهنية التي تحكم التأليف والعقلية التي تدير البلد تعمل بحسابات الربح والخسارة والاثمان السياسية. وفي لبنان، تختم المصادر، «ما في شي ببلاش».