Lebanon On Time –
لم يعد مستغربا الانحسار الواسع في الفترة الأخيرة لمناخات الانشداد الى الملف الرئاسي وتحديدا مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لو دريان بعدما تبين ان حظوظ اختراق الازمة الرئاسية صارت في ادنى مستوياتها حتى في ظل انفلاش رعاية مجموعة الدول الخماسية ، الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، التي على رغم “قوة” بيانها الصادر عقب اجتماع ممثليها الأخير في الدوحة فان التأثيرات العملية لقوة دفع البيان الخماسي ظلت قاصرة عن ارغام المعطلين والفريق الذي يوظف الفراغ الرئاسي لخدمة محوره الإقليمي عن التراجع.
وفيما يقترب شهر آب من نهايته بما يعنيه التهيب امام حلول أيلول الاستحقاقات المتشابكة لا يبدو ان العد العكسي المبدئي للزيارة الثالثة التي يفترض ان يقوم بها لو دريان لبيروت قد بدأ يبلور وقائع جديدة او احتمالات نشؤ مناخ متبادل نحو تسوية ما هذا في حال لم تتبدل اجندة الموفد الفرنسي اذ ان المعطيات الجدية التي تتداولها أوساط على صلة ببعض عواصم المجموعة الخماسية لا تبشر باختراق وشيك او بأجواء تشجع على توقع اختراق في الازمة في المدى المنظور.
وما يثير مزيدا من الأجواء الملبدة لدى هذه الأوساط ما كشفته من ان الرهانات التي تزايدت على تحصين التقارب السعودي الإيراني عله يدفع برياح التسوية في لبنان لم تكن في محلها اذ ان تموجات العلاقة الملتبسة بين السعودية وايران لا تزال تبقي لبنان في واقع الانتظار وربما لوقت أطول مما يعتقده كثيرون من الجهات اللبنانية المختلفة.
المصدر: النهار