تبحث الأندية الكبيرة بحجم ريال مدريد الاسباني عن ضم أفضل اللاعبين في العالم، لكنها في سبيل ذلك تضطر إلى الاستغناء عن بعض اللاعبين وتركهم يرحلون، قبل أن تعض بعضها أصابع الندم على هذه القرارت.
وفي هذا التقرير نُلقي نظرة سريعة على اللاعبين الذين ندم ريال مدريد على رحيلهم، فمن هم؟!
1- إستيبان كامبياسو
لطالما ألقي اللوم على ريال مدريد بسبب عدم تقديره للعمل الشاق الذي قام به لاعبو خط الوسط، والتضحية بهم لصالح المهاجمين أو أصحاب الأسماء الشهيرة فقط.
كان إستيبان كامبياسو ضحية لسياسة الجلاكتيكو هذه؛ رحل مجانًا للانضمام إلى الإنتر في نهاية موسم 2003-2004، ومنذ هذه اللحظة وأثبت نفسه كأحد أفضل جنود السط في أوروبا وحقق لقب دوري أبطال أوروبا 2010 على نفس الملعب “سانتياجو برنابيو” الذي رحل عنه قبل 6 سنوات، مكملاً هذا العام بالثلاثية.
2- ويسلي شنايدر
وصل شنايدر إلى ريال مدريد في عام 2007 قادمًا من أياكس، وكان واحدًا من أبرز عناصر الريال التي حققت لقبي الدوري عامي 2007 و2008 على التوالي، ومع ذلك قرر فلورنتينو بيريز بيعه إلى الإنتر بعد التعاقد مع كريستيانو رونالدو وكاكا وكريم بنزيمة.
سار شنايدر على خطى إستيبان كامبياسو إلى الإنتر، وبعد عام واحد من هذا الانتقال عاد إلى سانتياجو برنابيو كبطل لأوروبا برفقة الإنتر، وربما هذا المشهد جعل الميرنجي يُدرك الخطأ في بيعه.
كما حصل على مجموعة من الألقاب في تركيا، وحصل على المركز الثاني وميدالية المركز الثالث في نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 و 2014، على التوالي.
بعد تعيين مورينيو كمدرب لنادي ريال مدريد، تردد أن النادي كان مهتمًا بإعادة توقيع لاعبه السابق، لكن شنايدر رفض العودة.
3- غونزالو هيغواين
مع تدهور مستوى كريم بنزيمة، وتألق هيغواين اللافت هذا الموسم، فيمكن معرفة مدى خطأ ريال مدريد في الاستغناء عن المهاجم الأرجنتيني الذي لمع في إيطاليا رفقة نابولي سابقًا، ويوفنتوس حاليًا.
24، 29،38 و 32. هذه هي عدد الأهداف التي سجلها في المواسم الأربعة الماضية في إيطاليا.
هيغواين هو المهاجم الذي سجل 24 هدفًا في أسوأ موسم له.
4- صامويل ايتو
على الرغم من أن الجميع تنبأ بموهبة مهاجم صاعد بقوة الصاروخ رفقة ريال مدريد، لكن إدارة النادي الملكي في قرار كارثي سمحت للمهاجم الكاميروني بالرحيل إلى مايوركا نظير 4.4 مليون يورو فقط.
بالتأكيد بعدما شاهدنا ما قدمه إيتو مع برشلونة لاحقًا، وكونه كان جزءًا من أفضل حقبة في تاريخ برشلونة وبتفوق تام على ريال مدريد نفسه، فمن السهولة التيقن من أن ريال مدريد يعض أصابع الندم لا محالة.
استطاع إيتو أن يكرر نجاحه في برشلونة في الإنتر، وكان له دور فعال في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، للمرة الثالثة في تاريخه..
قرار رحيل إيتو يتحمله فلورنتينو بيريز أيضًا لصالحه سياسته التي لم تنجح غالبًا في تلك الفترة.
5- مسعود أوزيل
منذ انضمامه إلى ريال مدريد، واللاعب الألماني نجح في حجز موقعه في التشكيلة الأساسية للريال على حساب لاعب بقيمة ريكاردو كاكا.
أكد أوزيل خطأ قرار ريال مدريد في السماح له بالرحيل، فمنذ انضمامه إلى آرسنال واللاعب من أفضل صناع اللعب في أوروبا إن لم يكن أفضلهم.
كما أن أوزيل كان أكثر اللاعبين في أوروبا صناعة للفرص في عام 2017.
6- أنخيل ديماريا
انضم أنخيل دي ماريا لريال مدريد في صيف 2010 من بنفيكا، وبعد 5 مواسم دافع خلالها عن ألوان ريال مدريد قام الأخير ببيعه فجأة إل مانشستر يونايتد، وإن كان ذلك بسعر ضخم لكنه فشل في موسمه الوحيد في أولد ترافورد، لكنه استعاد روعته مع باريس سان جيرمان.
وكان وصول غاريث بايل أحد الأسباب التي أدت إلى تحول دي ماريا إلى عمق الملعب في الموسم الأخير في النادي. ومع ذلك، كان الأرجنتيني فعال كالمعتاد، بمساهماته في موسم لا ديسيما.
في الوقت الراهن يُعاني بيل من ضعف في اللياقة البدنية، في حين يُقدم دي ماريا مستويات مميزة رفقة باريس، لدرجة أنه كان مرشحًا للانتقال إلى برشلونة.
7- آريين روبن
بصرف النظر عن كونه واحدًا من أفضل لاعبي كرة القدم في جيله، فروبين أيضًا من بين أسرع 3 لاعبين في العصر الحالي.
وتيرته في اللعب وأسلوبه في المراوغة والتصويب الدقيق، جعلت له أسلوبًا فريدًا من نوعه.
غض ريال مدريد الطرف عن مواهبه عندما باعوه في عام 2009 بعد عهد الجالاكتيكو الثاني تحت قيادة فلورنتينو بيريز، وبعد رحيله حقق اللاعب كل شيء مع بايرن ميونخ.
8- كلارنس سيدورف
فاز كلارنس سيدورف بدوري أبطال أوروبا مرتين بعد رحيله عن ريال مدريد، الغريب أنه رحل رغم أنه كان من بين أفضل لاعبي الوسط في جيله.
لاعب الوسط الهولندي البارع في تنقله بين الصندوقين جعل ريال مدريد يرى بعينه خطأ قرار رحيله بإنجازات رائعة رفقة ميلان.
ريال مدريد كرر هذا الخطأ مع كلود ماكليلي. تخيل لو كان الاثنين معًا في نفس الفريق؟! كان سيكون من المستحيل تقريبًا الوصول إلى الدفاع في مدريد!
9- كلود ماكليلي
الندم الأكبر، وربما أسوأ قرار بالبيع اتخذ في تاريخ كرة القدم. تم بيع كلود ماكليلي تمهيدًا لقدوم ديفيد بيكهام، في قرار جاء بوابل من الخسائر على ريال مدريد.
ألقى زيدان باللوم على إدارة فريقه بالسماح بمواطنه بالانضمام إلى تشيلسي، والغريب أن الرئيس فلورنتينو بيريز خرج ليسخر من قدرات ماكليلي، بأنه لا يستطيع تمرير الكرة لثلاثة أمتار!
تأكد بعد ذلك أن بيريز أكل كلماته بعد إبهار اللاعب للكل مع تشيلسي رفقة جوزيه مورينيو، الذي سمي دور اللاعب في خط الوسط الدفاعي الحديث بـ”دور ماكيليلي”.
سياسة اللوس بلانكوس بالتضحية بالاعبين الدفاعيين والاستعاضة عنهم بمهاجمين دفع ثمنها لاحقا، حيث تحولت الهيمنة والتفوق إلى برشلونة في إسبانيا.
(Goal)