عقدت لائحة “التغيير الحقيقي” في دائرة الشمال الثانية مؤتمرا صحافيا اليوم، في طرابلس، أعلنت خلاله انطلاق حملتها الانتخابية، وضمت اللائحة: إيهاب مطر، فرح حداد، عزام الأيوبي، أحمد المرج، زين مصطفى، مطانيوس محفوض، بول الحامض، محمود السيد، سمير طالب، محمد دهيبي وفراس سلوم.
بعد النشيد الوطني، تحدثت عريفة الاحتفال ناهدة سلوم فقالت: “هذه اللائحة التغييرية الحقيقية والوحيدة التي تشبه أهالي طرابلس والمنية والضنية، وسيكتب المرشحون التاريخ السياسي النظيف من هذه اللحظة، لأنهم قرروا أن يكون تغييرهم حقيقيا، وليس وهميا”.
الأيوبي
وألقى المرشح الأيوبي كلمة قال فيها: “منذ سنتين ونصف سنة، توجهنا جميعا إلى الساحات لمواجهة الفساد وعجز السلطة الحاكمة في لبنان، حاولوا على مدى أشهر طويلة إدخال اليأس فينا وأن يجعلوا الحلم ميتا قبل الوصول إلى يوم التغيير، أصررنا على كل العناوين والمنطلقات التي تحدثنا عنها منذ اليوم الأول بوجه الفساد، وكل من سرق أموال الناس، وبوجه كل شخص حرم أبناء الوطن من مستقبل مشرق ودفعهم إلى الهجرة عبر البحر ليموتوا على طريق الهروب من نار جهنم التي أوصلونا إليها”.
أضاف: “منذ سنتين ونصف سنة، أصررنا وجاء يوم التغيير، اليوم كنا أمام خيارات متعددة حول مقاربة الاستحقاق الانتخابي الذي سيجري بعد أقل من 40 يوما، كانت هناك مغريات كثيرة من أجل الانخراط في لوائح السلطة، آلينا على أنفسنا أن نكون في انسجام مع تطلعات الشعب. واليوم وفي هذه اللحظة الجميلة جدا، يمكنني أن أقول لأهالي طرابلس المنية والضنية أنه تشكل في وجه هذا العجز والفساد، فريق عمل شكل عائلة متنوعة من كل العائلات الإنسانية والروحية في هذه الدائرة”.
وأكد أن “هذا الفريق لم تجمعه مصلحة ولا سلطة ولا تاريخ فاسد”، وقال: “لذلك، نفتخر بكل شاب وشابة ضمن هذه اللائحة التي مثلت بكل ما للكلمة من معنى الطموحات التي حاول الناس على مدى سنتين ونصف سنة على المحاربة للوصول إليها، مثلت الدائرة حتى جغرافيا بكل تكاوينها من أعالي جرود الضنية بتنوعاتها إلى ساحل المنية، وصولا إلى مناطق طرابلس من الميناء للزاهرية للتبانة للقبة لأبي سمراء للبلد للتل كلها موجودة في هذه اللائحة”.
وختم: “إن طموحات الناس ليست متبخرة، بل موجودة، لكن في النهاية قرار التغيير، والتغيير الحقيقي هو يوم 15 أيار بيد الناس، ونحن قمنا بواجبنا وسنستمر، ولن نستسلم لا للضغوط ولا للاغراءات، لكننا بحاجة إلى أن يكون كل الناس الذين لديهم الطموح عينه معنا يوم 15 أيار، نحن على الوعد وسنستمر ونتأمل أن نكون بعد 15 أيار في بداية مشوار التغيير”.
مطر
بدوره، قال المرشح مطر: “حان الوقت لنتحدث بالأمور كما هي، ولنتحدث عن التغيير الحقيقي. لقد تأخرنا عن طرابلس التي جميعنا نغتني بها، فهي مدينة العلم والعلماء، والجميع يعترف في الوقت نفسه بأنها المدينة الأفقر على ساحل المتوسط. والمبكي انها مسقط رأس عدد من أغنى الأغنياء الذين راكموا ثروات في الوقت الذي كان أهل طرابلس يراكمون أوجاعهم وخيباتهم، نواب ووزراء بل رؤساء حكومات من المدينة ماذا قدموا لطرابلس وأهلها؟”.
وتساءل: “أين الدواء؟ أين حقيبة الكتب؟ أين اللقمة الكريمة؟ أين الحياة الطبيعية؟ أين فرص العمل؟ أين الأمن والأمان؟” وقال: “ليس مهما لقب نائب عن طرابلس، بل المهم ان يحمل هم طرابلس في كل ساعة وفي كل الساحات، هدفه خدمة المجتمع وأهله وليس السعي وراء كرسي او لقب نيابي”.
أضاف: “ليس مهم الكلام والوعود في المواسم الانتخابية، المهم الرصيد الكبير من عمل الخير، وليس التكبر على الشعب طوال 4 سنوات والتواضع المزيف وقت الانتخابات، طرابلس يحب ان تسند همومها على أكتاف أولادها المخلصين لها، وهؤلاء كثيرين، نحن اولاد طرابلس تربينا في شوارعها وكبرنا على محبتها وتغربنا ونجحنا وعدنا من جديد لنرد الجميل لها. طرابلس بحاجة لنواب يحملون همومها واحلام ابنائها، نواب لا يسكتون عن الفساد والظلم ويقاتلون من أجل هذه المدينة كي تستعيد حقوقها”.
وتابع: “حان وقت اهل المدينة ليحاسبوا الذي قال ممنوع تجوع طرابلس ولم يقم بأي خطوة. حان الوقت أن يرفض اهل المدينة من ساوم على كرامتها وحاول ان يتاجر بعزتها، حان وقت اهل مدينة العلم والعلماء أن يقولوا في صندوق الاقتراع إن قرار طرابلس لأهلها وإنها لا تدار بالريموت كونترول”.
وأردف: “إن التغيير الحقيقي يكون من خلال وضع حد للموقوفين من محاكمتهم والافراج عنهم، ولكن العجيب ان ترى المتحالف مع الذين رفضوا قانون العفو العام. والتغيير الحقيقي، من خلال إحترام القضاء وعدم تسييسه، وبتسليم قتلة الاغتيالات والتفجيرات فلا يوجد مجرمون مقدسون، لا ننسى اغتيال الرئيسين رشيد كرامي ورفيق الحريري. التغيير الحقيقي يكون في انصاف طرابس وانمائها من خلال تكريسها عاصمة لبنان الاقتصادية والعمل الدائم لتطوير مرفئها والانطلاق بالمنطقة الاقتصادية وتفعيل معرض رشيد كرامي الدولي وتحديث أسواقها”.
وتساءل: “أين القوانين التي صدرت ولم تطبق وأبقوها مجمدة لمصالحهم؟ أين الحل لمعالجة جبل النفايات الذي اصبح مماثلا للقنبلة الموقوتة؟ هذا التغيير الذي نريده، باحترام الدستور والحفاظ على هوية لبنان العربية وبمواجهة مشاريع ملوثة لا تشبه بيئتنا سواء من الحدود او ما بعده”.
وقال: “التغيير الحقيقي هو التزام القرارات الدولية وتجسيد افضل العلاقات مع الدول العربية. لا نريد سلاحا غير شرعي على كل الاراضي اللبنانية، بل نريد قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها، فالتغيير الحقيقي بالخروج من جهنم وسلطة أوليائها، طرابلس ليست أرض الطائفيين ولا أرض محاور ولا صندوق بريد لمصلحة أحد. صحيح انني مرشح إلى النيابة، لكن صدقوا أنا مقتنع بأن السياسة ليست من خلال الكرسي، وجودنا في البرلمان سيعطينا القدرة لنرفع صوت طرابلس في كل مكان”.
أضاف: “لقد اخترنا اللون الزهري لنواجه ألوان السلطة الملونة باليأس والبؤس والفساد والأجندات الخارجية، اخترنا اللون الذي يرمز إلى العناية والرحمة، فهذه المدينة بحاجة إلى اغلرحمة من المسؤولين وأعمالهم وكذبهم الطويل على أهل الشمال، وايضا العناية التي تحتاج إليها طرابلس ومناطقها المحرومة”.
أضاف: “اللون الزهري يعني التناسق غير المشروط، وهذا حال لائحتنا المتناغمة والمنسجمة، التي تعبر عن تنوع يصب في مصلحة البلد وأهلنا في الشمال المحروم، نعم محروم من الحياة الطبيعية، فوكل يوم مشاكل جديدة. أصحاب السلطة أوصلونا الى ما نحن عليه اليوم، في جهنم، لكن لم ننس أيضا الذين أخذوا قروضا خيالية ميسرة من الدولة، وشفطوا الودائع، وتسألون لماذا الدولة تفلس؟ إنها تفلس لأن هناك صفقات بواخر وفساد إدارات واستنسابية قضاء وسمسارات، في وقت المواطن يقوم بالبحث عن رغيف خبز”.
وختم: “كنت مهاجرا، وعدت في عز الأزمة الاقتصادية المعروفة أسبابها، وإن الفاعلين بمعظمهم في السلطة. لقد عدت لأقف مع أهلي ولأخفف عنهم الوجع والانكسار، وأتعهد أمام الله وأمامكم، أنه عند وصولي إلى مجلس النواب سألتزم العمل على تحقيق كل كلمة قلتها وأن يكون مكتبي مفتوحا لكم وأن أكون صوت كل واحد وواحدة منكم، لأن التغيير الحقيقي إذ لم يبدأ من طرابلس والمنية والضنية، لن يبدأ في أي مكان من لبنان”.
وختم: “إن أهل طرابلس والمنية والضنية في 15 أيار سيقولون بصوت واحد، بدأنا التغيير الحقيقي لننقذ كل لبنان”.