شهد ريف درعا الشرقي حركة نزوح واسعة باتجاه الحدود الأردنية والقرى الحدودية.
كما شهدت بلدات ناحتة ومدينة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، المتاخمة لريف السويداء حركة نزوح غير مسبوقة باتجاه قرى وبلدات ريف محافظة درعا الجنوبي القريب من الحدود الأردنية لأول مرة منذ سنوات.
وتم تسجيل خروج غالبية سكان البلدتين من منازلهم في هجرة قسرية، نتيجة تعرض البلدات لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد والميليشيات الموالية لها التي تتمركز في ريف السويداء.
وأكدت المجالس المحلية امتلاء غالبية المدارس والبيوت بالعائلات النازحة.
كما غادرت نحو 300 عائلة من مدينة الحراك باتجاه الحدود الأردنية والقرى الحدودية.
وقد طال القصف بلدات كفر شمس، والحارة، وجاسم، ونبع الصخر، وعقربا، وكفر ناسج.
وتشغل محافظة درعا بال نظام الأسد منذ فترة، وكانت هدفه الأول مع تحركه باتجاه الجنوب السوري. حيث استهدفت طائراته مناطق سيطرة فصائل المعارضة، فيما يمضي في الدفع بتعزيزات عسكرية برية استعدادا لهجومه المرتقب.
وشملت التعزيزات عشرات القطع العسكرية، بينها آليات مدرعة ودبابات ومنصات إطلاق صواريخ، وصلت مناطق سيطرة النظام في درعا المدينة وريفيها الشمالي والشرقي.
كما يستمر الحشد العسكري للميليشيات المساندة للنظام الذي بدأ قبل أسابيع.
من جهتها، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال منذ أيام إلى اندماج عناصر الميليشيات في قطع النظام العسكرية.
وتشير مصادر إلى ارتداء عناصر ميليشيات حزب الله زي النظام لإخفاء انتشارها في الجنوب وذلك بعد تظاهرها بالانسحاب من درعا قبل نحو شهر.
وأعادت عناصر ميليشيا حزب الله تمركزها شمال درعا خاصة في تل مرعي وقرب مدينة الصنمين وبلدة دير العدس.
وتخفت عشرات العناصر في صفوف قوات النظام بريف القنيطرة.
فيما أنشأ ضباط من الحرس الثوري وقياديون في ميليشيا حزب الله وقوات النظام مؤخراً غرفتي عمليات في تل غشم وتل مقداد بريف درعا الشمالي.
وأعاد الحرس الثوري نشر ميليشيا الفاطميون من أقصى شمال درعا وجنوب غربي ريف #دمشق، في مواقع للنظام بدرعا والقنيطرة.
أما فصائل المعارضة التي تسيطر على أكثر من 70% من أراضي المحافظتين استعدت هي الأخرى للمعركة المرتقبة، وعززت مواقعها وخطوط التماس مع قوات النظام.