ويحافظ هذا السمك على هذه الوضعية لتحاشي حتى الأمواج الصغيرة التي يشعر بالتهديد منها. ولأنه لا يتمتع بقدرات كبيرة في السباحة، يقضى هذا النوع أغلب وقته مغموساً داخل الوحل ليبقى جسمه رطباً.
وجرى تصوير هذه المشاهد وقصة هذا السمك في الحلقة الأحدث من البرنامج التلفزيوني “الكوكب الأزرق – الجزء2” المخصص عن السواحل، وتبثها قناة “بي بي سي” الثانية.
وفي إطار تقديمه لأسماك المحيط الهادئ، قام الراوي، ديفيد أتينبورو، بالكشف عن عادات هذا المخلوق الذي يخاف البحر. وقال: “إنه مخلوق بحري تخلي عملياً عن البحر تماما”.
وأوضح أنه “في بعض جزر المحيط الهادئ النائية تعيش معظم الأسماك البرية على هذا الكوكب”.
وشرح أن هذه أسماك البليني الباسيفكية، قليلة الحيلة في مهارة السباحة، وهي فريسة سهلة داخل البحر، لهذا تفضل البر.
ويمكن لهذا النوع أن يقفز إلى أبعد بكثير من طول جسمه البالغ 3 بوصات، حتى يتجنب اجتياح البحر له، وهو يتغذى على الطحالب التي تنمو على جرف المنحدرات الصخرية.
ويتكاثر سمك البليني عندما يعمل الذكر على إصدار ومضات برتقالية اللون من على زعنفته في الظهر، ليجذب بها الأنثى إلى منزله في شق صخرة، حيث تضع بيضها هناك.