اعتبرت الخارجية الروسية أن هوس حلف الناتو القديم بمواجهة الخطر الروسي المزعوم أضاع فرصة تاريخية لبناء نظام شامل وديمقراطي للأمن المتكامل دون خطوط فاصلة ومناطق نفوذ.
وتعليقا على ذكرى مرور 70 عاما على تأسيس حلف الناتو، أشارت الخارجية في بيان لها اليوم الخميس، إلى أن الهدف الرئيس لحلف الناتو منذ تأسيسه عام 1949 لا يزال نفسه، ويتمثل في رص صفوف أعضائه لمواجهة “الخطر القادم من الشرق”.
وأوضح البيان أن القرارات والخطوات الأخيرة للحلف لا تترك مجالا للشك في أنه لا ينوي التخلي عن تصعيد المواجهة العسكرية السياسية مع روسيا، عبر تعزيز قدرات الحلف الجماعية وتطوير بنيته التحتية قرب حدود روسيا، إضافة إلى رصد أموال إضافية لتطوير منظومات الدفاع الجوي والطائرات المسيرة والمقاتلات من الجيل الجديد.
ورغم تصريحات الناتو باستعداده للحوار مع روسيا، لا يتخذ أي خطوات عملية في هذا الاتجاه، ويواصل اعتماد خطاب الإنذارات.
وبعد عسكرة شمال شرقي أوروبا أقدم الناتو على تعزيز وجوده العسكري البحري والجوي والبري في منطقة البحر الأسود، وتأتي مزاعم المندوبة الأمريكية لدى الحلف تشجيعا لأوكرانيا على تنفيذ استفزازات جديدة، بذريعة أن هدف ذلك “ضمان مرور السفن الأوكرانية”.
وعبر البيان عن قلق موسكو إزاء الانزلاق إلى سباق تسلح جديد بسبب النمو المضطرد للإنفاق العسكري في دول الناتو، كما أشار إلى أن الأمن العالمي يزعزعه بشكل خطير قرار واشنطن تقويض معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، والذي حظي بدعم أعمى من قبل حلفائها في الناتو.
وأشار البيان إلى أن اعتماد الحلف على الاستخدام الأحادي للقوة شكل ضربة قاسية لأسس القانون الدولي، كما أن عمليات الحلف العسكرية في ليبيا وأفغانستان ويوغوسلافيا خلفت دمارا وفوضى وضحايا عديدة في صفوف المدنيين الأبرياء.