مع التقدّم بالسنّ، تتراجع المدارك المعرفية لدى كلّ إنسان وهو أمرٌ لا مفرّ منه ولكن يمكن إبطاء هذه العملية بفضل تدابير تضمن صحة ونشاط الدماغ.
ومن أجل صون الدماغ من أي خلل يجب تغيير نمط الحياة، وينصح الأطباء وخبراء الجملة العصبية من أجل الحفاظ على صحة الدماغ والقدرات الفكرية لفترة طويلة اتباع ما يلي:
– النشاط البدني: أظهرت جميع الدراسات العلمية، أن النشاط البدني، وزيادة ضربات القلب يساعدان على تشكيل خلايا عصبية جديدة في الدماغ. وكلما كان إنتاج الدماغ لهذه الخلايا أنشط، تحسنت القدرات المعرفية. ويفضل إنتاج الخلايا العصبية في الدماغ بمساعدة إجهاد التحمل، مع أن جميع أنواع النشاط البدني مفيدة لصحة الجهاز العصبي المركزي.
– الخضروات والفواكه ذات قشرة ساطعة إذ تتميز الفواكه والثمار ذات الألوان الفاقعة كالأحمر والبنفسجي (الباذنجان، الشوندر، العنب) باحتوائها على مواد الأنثوسيانين المنشطة للدورة الدموية، ما يساعد على وصول كمية أكبر من الأكسجين إلى الدماغ.
– تخفيض كمية السكر: الشغف بتناول السكر يؤدي إلى تخفيض جودة النشاط المعرفي، وذلك وفقا لنتائج البحوث التي أجراها أطباء مستشفى “مايو” الأميركي، الإفراط في تناول السكر مضر خاصة لكبار السن. ويتسبب بإضعاف ذاكرتهم بسرعة كبيرة مقارنة بالآخرين، كما تنخفض قدراتهم الفكرية.
– النوم في مكان مظلم وهادئ: قلة النوم تؤثر في حالة الذاكرة. يشير الباحثون إلى أن ليلة سهر “تسلب” من الشخص بضعة درجات من مستوى الذكاء (IQ). يجب على الإنسان أن ينام 7 ساعات. وينصح الأطباء بإبعاد كافة مصادر الصوت والضوء. لأن النوم في غرفة غير معتمة تماما، يسبب موت خلايا الدماغ.
– تعلم أشياء جديدة: يؤكّد الخبراء على أن الحفاظ على عقل نير ممكن إذا كنا نتعلم أشياء جديدة دائما. فمثلا في الولايات المتحدة حتى المصابين بمرض ألزهايمر يجبرون على حفظ القصائد والقراءة بصوت مسموع والتواصل مع الآخرين. صحيح هذا ليس علاجا، ولكنه يساعد في كبح تطور المرض. ويؤكد الباحثون على أن أفضل طريقة لتنشيط الدماغ هي حل الكلمات المتقاطعة وغيرها من الألغاز المسلية.