استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، أمين سر “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء سيدنا، وكانت مناسبة لعرض وتقويم المرحلتين السابقة والمقبلة. وقد أثنينا على انجاز قانون الانتخاب الجديد، على الرغم من الملاحظات حوله، لكننا قطعنا شوطا كبيرا في اتجاه تمثيل اصح والبدء بالتفكير الجدي في طريقة التزام اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، من دون اي تفكير بأي نوع من انوع التأجيل لأنه خط احمر”.
واشار الى ان “البحث تطرق الى الانجازات المرتقبة، وخصوصا ان اهم ما لدينا لتقديمه للبنانيين هي الموازنة، بعد 12 عاما من غياب الانفاق القانوني، والعجز وصل الى 7 مليارات دولار ويتنامى سنويا بوتيرة عالية، ما يعني ان الجمود الذي نشهده سيكون اكبر اذا لم نضع حدا لهذا التفلت”، وقال: “يحكى عن الفساد والهدر، ونسمع العديد من المسؤولين والزملاء النواب الذي يتحدثون عن ذلك، والسؤال هو كيف نوقف هذا المسار؟”.
واضاف: “اليوم بتنا قاب قوسين من اقرار الموازنة في لجنة المال، وفي حين يتحدث البعض عن ان النقاشات اخذت وقتا، فجوابنا أن من المعيب لو لم تأخذ الوقت الكافي لاجراء الرقابة البرلمانية، لان المجلس النيابي ليس “باش كاتب”، بل عليه المراقبة والسؤال عن طريقة انفاق الاموال واسبابها، ونسأل في هذا السياق: الا تستأهل موازنة 24 الف مليار 24 يوما من النقاش والتدقيق؟ وجوابنا انها تستأهل ذلك واكثر. من هنا، لقد شارفنا انهاء العمل، والمطلوب عدم وضع حواجز امام اقرارها، والحسابات المالية ليست حاجزا على هذا الصعيد، بل مطلب دستوري. والمطلوب من الحكومة ووزارة المال ان تقارب هذا الملف دستوريا وقانونيا، وان نتمكن معا في نهاية شهر تموز بالخروج ببشرى الى اللبنانيين بأنه بات لديهم موازنة واعتمادات شفافة، والتزام الادارات والمجالس والصناديق والوزارات المختصة سقفا معينا للانفاق. لان العمل السياسي يتطلب وجود بلد ودولة، وهذا يتطلب شعبا قادرا على توفير لقمة عيشه ومستقبل اولاده بكرامة”.
وتابع: “عرضنا كذلك ملف سلسلة الرتب والرواتب، وهو مطلب مزمن، والناس وعدوا منذ العام 1997 به، والمشروع موجود في المجلس النيابي منذ 5 سنوات. فهل نكون مجددا امام مسرحية جديدة؟ فكلنا على علم بالعوائق والتمويل وحقوق بعض القطاعات وضرورة انصاف المتقاعدين. ومن هذا المنطلق، لا بد من ايجاد حل، وهو لا يتم في الجلسة، بل قبلها، لذلك، فالمطلوب حركة سياسية جدية ومسؤولة وواعية لنتوصل الى نتيجة ولا تطلق الوعود امام الناس من دون ان تتحقق. وكلي امل، أنه بعد لقاء بعببدا، وفي ظل الاجواء الايجابية برعاية فخامة رئيس الجمهورية، والاصرار الذي لدى الرئيس ميشال عون لانجاز الملفات الوطنية، كلي امل بتذليل الصعوبات معا مع رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي وكل الكتل، لانها ملفات لكل اللبنانيين”.
وردا على سؤال عن العلاقة مع “القوات اللبنانية”، قال: “البعض لا يفهم طبيعة العلاقة التي هي استراتيجية. وفي داخل الحزب الواحد، من “تيار” و”قوات” وكتائب و”مستقبل”، هناك تبادل للاراء والافكار، تخرج الى العلن احيانا، وتبقى داخل الابواب المغلقة احيانا. ومن موقعي ومعرفتي وما لي من صدقية لدى الرأي العام، أؤكد ان لا عودة الى الوراء في العلاقة بين “التيار” و”القوات”، و”أوعا خيك”.
وفد آل الخازن
ثم استقبل البطريرك الراعي النائب فريد الخازن على رأس وفد من آل الخازن قدم اليه نسخة من كتاب بطاركة آل الخازن ومطارنتهم.
وقال البطريرك امام الوفد: “لو لم تكن عائلات آل الخازن ملتزمة لما كانت سمعت نداء الرب لها”. وتحدث عن “فضائل آل الخازن على لبنان”، وقال “في لبنان املنا ان تستمر العائلة في ازدهارها وتعطينا عائلات مؤمنة تتربى على محبة الله”.
افرام وآية الله
ومن زوار بكركي: رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام والدكتور ايرافاني اية الله.
اجتماع مجلس المطارنة غدا
على صعيد اخر، يترأس البطريرك الراعي صباح غد الاربعاء الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية.