Lebanon On Time –
شددت أوساط أهالي ضحايا انفجار 4 آب، لـ”نداء الوطن”، على أن “الناشط وليم نون وجد نفسه أمام كمين قضائي ـ أمني محكّم، بعد مداهمة منزله وتفتيش غرفة شقيقه الشهيد ومعاينة أغراضه، وإثر استدراجه واستغفاله على حد تعبير عائلته بحجة الاستماع 10 دقائق إلى إفادته كما أكدت والدته بشأن الإشكال الذي حصل أمام قصر العدل والمواقف التهديدية التي أطلقها عبر الإعلام، فتمّ نقله إلى مقر الرملة البيضاء وتوقيفه بموجب إشارة المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة”.
واعتبرت الأوساط نفسها أنّ “أمر القبع لم يكتفِ بتكبيل المحقق العدلي في الجريمة القاضي طارق البيطار منعاً لكشف الحقيقة ومحاسبة المرتكبين، إنما بدأ اليوم بمطاردة أهالي الضحايا بغية إسكاتهم وترهيبهم ودفعهم إلى الاستسلام والتسليم بسلطة الأمر الواقع، سواءً عبر اعتقال وليام نون أو من خلال استدعاء آباء الشهداء وأمهاتهم إلى التحقيق الاثنين المقبل”.
أما في المعطيات الأولية المتصلة بظروف توقيف نون، فكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن”، أنّ “المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا كان يميل إلى إطلاق سراحه بعد الاستماع إلى إفادته، غير أنّ القاضي حمادة أبدى إصراراً حازماً على إبقائه قيد الاحتجاز، في حين أنّ النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لا يمكنه التدخل في الملف ربطاً بتنحيه عن كل ما له صلة بقضية انفجار مرفأ بيروت لوجود مصاهرة بينه وبين أحد المدعى عليهم في القضية النائب غازي زعيتر”.
وأكدت المصادر أنه “كان هناك تأخير متعمّد في فتح محضر التحقيق الرسمي مع وليام نون حتى قرابة منتصف الليل لإطالة مدة توقيفه أطول مدة زمنية ممكنة قبل أن يعود القاضي حمادة إلى إصدار قرار بتوقيفه ليلاً”، مشددةً على أنّ “عملية توقيفه أريد لها أن تأتي ضمن مسار ترهيبي مقصود في رسالة واضحة هادفة إلى محاولة تدجين أهالي الضحايا”، غير أنّ نتيجتها أتت عكسية مع انتفاضة الأهالي وفي ضوء الرسالة المضادة التي عبّرت عنها والدة جو نون بقولها أمام مقر أمن الدولة: (مش رح نسكت، إذا سكّتوا وليم، في 100 وليم بيحكوا، ورح نضل نحكي ليتحاسبوا كل اللي قتلوا ولادنا)”.
صدر: نداء الوطن