اعتبر وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، أن “التسعير بالدولار خصوصا للخدمات الرسمية هو إجراء غير قانوني وغير دستوري، وان تسعير الكهرباء بالدولار خطأ موصوف”.
وقال في بيان، “ليس سراً ولا هو عسراً، اذا قلنا إن قانون قيصر الذي فرض على سوريا، يطبق بالتوازي على اللبنانيين، فيتحملون مع السوريين نتائج هذه المظلمة ويدفعون الجزية من جيوبهم وودائعهم المصرفية المحتجزة صاغرين طائعين راضين بما قسم لهم من كلفة تضامن، طوعية مرة وقهرية مرات، بانتظار فرج مأمول وارتقاب انفراجات ضميرية تحرك الحس الإنساني وترفع الصوت أن تقول (كفى ظلما بالأعناق و استبدادا بالأرزاق). فاللبنانيون الذين اعتادوا على ضريبة قيصر الأجنبي، على قساوتها، لم يستسيغوا ولن يقبلوا ولن يرتضوا أن يتحملوا ضرائب ومظلمات قياصرة الداخل، من احتكاريين وتجار فجار و(كارتيليين)، يفرضون عليهم كل يوم تعريفة تعسفية جديدة تجعلهم ضحايا دائمين لهوس وطمع هذه الطغمة المجتمعية الغريبة عن ناموسنا وأخلاقياتنا”.
وتابع، “من يقنع الناس أن (قوانين قياصرة الداخل) ليست أشد ظلما من قانون قيصر الخارج؟ أنا أخاف، إن لم نسارع الى القبض على الأمور بعزم وحزم، أن نمسي على صرخات غضب ووجع متعالية، تتدرج: انتقاد الوزراء، انتقاد الحكومة، شتم الدولة! شتم الحكم! الخوف الأكبر، أن يكفر الناس بالوطن! (فشات الخلق) هذه كلها موصوفة مشروعة لأنه، من (خواء المعدة يصرخ اللسان) ومن (فراغ الجيوب تنزف القلوب)! من يحمي قياصرة الداخل؟ لصالح من يفرضون قوانينهم؟ من يحمي المواطنين من عواقبهم؟”.
وتابع، “حكومتنا (معا للإنقاذ) لا بد أنها ستتحمل المسؤولية وتعمل بهداية وهدوء وثبات، ولن تترك الناس ضحايا الجشع والفجع والتحكم بالمصير من خلال مؤامرات الاحتكار وسمسارات التسعير بالدولار. لن ندعهم يغتالون أمال الناس! لن ندعمهم يسرقون ثقة الناس. الاحتكار والتسعير بالدولار إجرام وإبادة! والخوف الأكبر ان يمعن المحتكرون باستثمار أزمة تأليف الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيزيدون من الإجهاز على قدرات الناس، مستغلين ظروف الأزمة”.
وأردف كلاس، “من حق الناس علينا ان نحميهم في عيشهم وان نمنع عنهم الفقر المنظم والتهجير المفروض عليهم. ومن واجبنا ان نسير الاعمال ونضبط الأحوال، كأننا باقون ولأننا مسؤولون عن بقاء الوطن”.