كشفت شركة “تويوتا” هذا الأسبوع النقاب عنT-HR3، وهو الجيل الثالث من روبوت الشركة ذو المظهر البشري، والذي يمتلك مهارات فنون الدفاع عن النفس واليوغا، ورغم أنه قد لا يكون بإمكان الروبوت القفز إلى الخلف عبر دورة كاملة مثل روبوت Atlas التابع لشركة بوسطن ديناميكس Boston Dynamics، لكن T-HR3 قادر على التوازن أثناء الوقوف على ساق واحدة والإمساك ببالون عبر يديه دون إلحاق الضرر فيه.
ويتميز روبوت T-HR3 بما يسمى “أنظمة المناورة الرئيسية”، وهي منصة تشغيل عن بعد تستعمل الواقع الافتراضي، مما يتيح للمشغل البشري الاتحاد مع الروبوت عبر ارتداء أجهزة التحكم، ويؤدي ذلك إلى تفاعل الروبوت مع حركات ذراع وقدم المشغل البشري، أي عندما يحرك المشغل ذراعه يقوم الروبوت بتحريك ذراعه بنفس الشكل، حيث تعمل أجهزة التحكم على نقل تلك الحركات إلى أجزاء جسم روبوت T-HR3.
ويمكن للمشغل البشري المشي في المكان لجعل الروبوت يتحرك إلى الأمام أو الخلف، بالإضافة إلى ذلك تتيح شاشة العرض المثبتة على رأس المشغل رؤية ما يراه روبوت T-HR3 من منظوره، ويبلغ طول الروبوت 1.5 متر ويزن حوالي 75 كيلوغرام، وتعمل تكنولوجيا منع التدخل الذاتي المدمجة ضمن T-HR3 تلقائياً من أجل ضمان عدم التداخل بين حركات الروبوت والمشغل البشري.
وقالت “تويوتا”: “إن أحدث منصة للروبوتات يمكنها مساعدة البشر فيما يخص مجموعة متنوعة من الأوضاع مثل المنزل والمرافق الطبية ومواقع البناء والمناطق المنكوبة وحتى الفضاء الخارجي”، وأضافت “تويوتا” أنه بإمكان روبوت T-HR3 أن يحافظ على توازنه عند اصطدامه بشيء ما، وهي مهارة ينبغي أن تكون في متناول اليدين ضمن بيئات معينة حيث تكون الحركات الدقيقة ضرورية.
وصرح اكيفومي تاماوكي المدير العام لقسم الروبوتات في شركة “تويوتا” بأن فريقه يعتزم استخدام التكنولوجيا المتواجدة في روبوت T-HR3 من أجل تطوير روبوتات اجتماعية مفيدة تتعايش مع البشر وتساعدهم في حياتهم اليومية، وأضاف تاماوكي “بالنظر إلى المستقبل، فإن التقنيات الأساسية التي تم تطويرها لهذه المنصة سوف تساعد في تطوير روبوتات مستقبلية أفضل للجميع”.
تجدر الإشارة إلى قيام “تويوتا” في وقت سابق من هذا العام بالإنتهاء من أول تجربة فعلية ضمن المنزل تمت في أميركا الشمالية لروبوت الدعم البشري، ويهدف هذا الروبوت إلى مساعدة أولئك الذين يعانون من محدودية الحركة من أجل كسب المزيد من الاستقلالية، بحيث يمكنه فعل أشياء مختلفة مثل فتح الستائر والتقاط الأشياء الساقطة مثل الأقلام وأجهزة التحكم عن بعد الموجودة على الأرض.