أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، الخميس، رفضها طلبا إيرانيا بتسليم عناصر الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة للنظام في طهران، معتبرة أن “الأمر غير وارد”، وفق ما أورد مراسل شبكة “سكاي نيوز”.
وجاء إعلان الإقليم بعد أيام من قصف نظام الملالي لمناطق في الإقليم، وبعثه رسالة تهديد باستعمال القوة ضد بغداد وأربيل في حال لم يتم تسليم المعارضين الإيرانيين.
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم سفين دزيي، في تصريح أدلى به للصحفيين في أربيل، إنّه “لا يمكن تسليم أي فرد من الأحزاب المعارضة في كردستان إلى السلطات الإيرانية”.
وأضاف أنّ “هؤلاء موجودون على أراضي الإقليم والعراق بأسره منذ ثمانينات القرن المنصرم وفق اتفاقات، وجزء كبير منهم لاجئون في العراق، ويجب احترام اللوائح والقوانين الدولية في التعامل معهم”.
وتابع دزيي أنّ “المشاكل لا تحل باستخدام القصف والعمليات العسكرية”، مشددا على أنه “يجب حل هذه المسألة بشكل ملائم”.
وكان النظام الإيراني طالب، الثلاثاء، بغداد وأربيل بتسليم من وصفهم بـ”الإرهابيين الانفصاليين”، في إشارة إلى مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
وكان الحرس الثوري الإيراني قصف، الجمعة، بالصواريخ مواقع الحزب الكردي الإيراني المعارض قرب أربيل، الأمر الذي أسفر عن سقوط 15 قتيلا وعدد من الجرحى، ونددت الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق بالقصف الإيراني.