كرامي زار الرئيس دبوسي واعلن تأييده للمبادرة الطيبة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”
كرامي: ” نثمن عالياً جهودكم ومثابرتكم وهي رموز النجاح وندعو الآخرين الى أن يحذو حذوكم إذ إستطعتم وبكل موضوعية إبعاد غرفة طرابلس عن كافة التجاذبات السياسية وبقيتم على مسافة واحدة من الجميع، ونبارك لكم حملكم لراية تأمين حاجات مدينة طرابلس، فهنيئاً لطرابلس بكم، ونشكركم على عطاءاتكم، ونحن نقف الى جانبكم في خياركم التاريخي العظيم”.
**********
أعلن معالي الأستاذ فيصل كرامي،تأييده للمبادرة الطيبة، التي أطلقها توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، والتي تفضي الى الإعتماد الرسمي “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، كان ذلك خلال زيارته للرئيس دبوسي بحضور أعضاء مجلس الإدارة: نخيل يمين، جان السيد، مصطفى اليمق، أحمد أمين المير ، مجيد شماس، الدكتور نادرالغزال مستشار دولة الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي، مدير عام حاضنة أعمال الغرفة الدكتور فواز حامديوزياد غالب مستشار الوزير كرامي.
الرئيس دبوسي
إستهل الرئيس دبوسي كلمته الترحيبية بمعالي الأستاذ فيصل كرامي مؤكداً على ” النظرة المشتركة في مقاربة مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، وهي نتاج لدراسة معمقة ورؤية إستشرافية تبناها دولة الرئيس سعد الحريري وأدرجها مشكوراً على جدول مجلس الوزراء المزمع إنعقاده في 28 من الشهر الجاري في سراي طرابلس”.
وقال:”حينما يتم تبني هذه المبادرة على مختلف المستويات العامة والخاصة تبدأ النظرة الى طرابلس ودورها ووظيفتها تختلف تماماً عن ما عهدناه في العهود الماضية، بحيث أنها تصبح رافعة حقيقية للإقتصاد الوطني،وشريكاً أساسياً وفاعلاً للمجتمعين العربي والدولي، لا سيما في عملية إعادة إعمار بلدان الجوار العربي سوريا والعراق”.
وتابع:” نحن نقدر إصرار معاليكم على زيارة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، ومتابعتكم الحثيثة لجهودها وأنشطتها، ودعمكم للمبادرة التي نتقاسمها من خلالها النظرة الى طرابلس ودورها في التركيبة الوطنية، دون أن تفوتنا الإشارة الى أن هناك، ودون أدنى شك نقاط ضعف ملحوظة ولكن شبيبة مناطقها الداخلية ستتوفر لهم في المستقبل القريب كل برامج التأهيل والتدريب من أجل إنخراطهم في سوق العمل، وهذا سيتم من خلال مركز التدريب المهني الذي أطلقته الغرفة في الأمس القريب”.
وأعرب الرئيس دبوسي خلال اللقاء ” بإسمه وبإسم زملائه في مجلس الإدارة عن تقديره العالي لمواقف معالي الأستاذ فيصل كرامي، وهو سليل العائلة التي أنجبت الزعيم عبد الحميد كرامي والشهيد الرشيد والرئيس عمر، ونرى فيه كممثل للجيل الجديد الشخصية الإنسانية التي تتمتع بالمواصفات العالية وتستحوذ على محبة طرابلس ولبنان، وأن طرابلس والحمدلله غنية بكل رجالتها، ونحن من المؤكد أن نظرتنا الى الأمور هي نظرة مشتركة، لا سيما تجاه طرابلس التي باتت حاجة لبنانية وعربية ودولية، وهذا ما لمسناه بالفعل من خلال لقاءاتنا برؤساء السلك الديبلوماسي العربي والدولي، وكل الوفود الإقتصادية الدولية المتعددة الجنسيات ومجموعات البنك الدولي التي زارتنا وما من مرة إلتقينا بهم إلا ومشوا أمامنا تشجيعاً لتلك المبادرة التي تنقل طرابلس من مكان أخر مختلف عن ثوابت الماضي، وأن إحدى كبريات شركات النقل الروسية التي تحظى بثقة القيادة في روسيا الإتحادية، قد أكدت لنا خلال مباحثاتنا معها أن طرابلس مكان كبير ليتم إعتماده على مستوى النقل الدولي، وأن مرفأ طرابلس على موعد مع أولى بواخر الشركة التي تجوب مرافىء العالم ذهاباً وإياباً مع إحدى سفنها في الشهر القادم”.
معالي الأستاذ فيصل كرامي
ورد معالي الاستاذ فيصل كرامي بقوله:” في الحقيقة إن هذه المبادرة الطيبة كنا ننتظرها منذ زمن بعيد، ونثني على شجاعة الرئيس دبوسي، بإطلاقها، ونحن من المؤمنين بأن لا عذر بعد اليوم بعدم الإلتفات الى طرابلس وتطلعاتها، وإذا كانت هناك من إعذار سابقة قد إرتبطت بالظروف القاسية الناجمة عن الأوضاع الإستثنائية التي شهدتها المدينة، فليس هناك من إعذار بعد أن طويت الصفحات السوداء من أحداثها الجسام،ونحن في الحقيقة نحتاج الى قرار سياسي لتفعيل مرافقها، وهذا ما كنا نردده دائماً مع المغفور له الرئيس عمر كرامي، وننتظر الإستجابة الحكومية له، ونحن نأمل خيراً من هذه المبادرة، ونرجو لها أن تكون فاتحة لمرحلة جديدة،وبداية خيرة في أن يتم تبنيها من قبل رئيس الحكومة”.
وتابع:” لنقولها بصراحة لقد علمتنا التجارب أن هناك سابقات كثيرة كعناوين لإنماء طرابلس والنهوض بها، ولكنها بقيت عناوين دون روح، أو لنقل أنها بقيت حبراً على ورق، وأن الفراغ لا أحد يطيقه، وكلما طالبنا بتفعيل مرافقنا من مرفا ومعرض لم يطبق قرار حصريته يوماً كما يجب ، وآثار وأمكنة تاريخية وخلافها من المرافق الأخرى،نلقى جواباً قاطعاً بأن هناك مرافق أخرى وأن هناك مرافق كثيرة أخرى أخذت مكاننا من حيث الرعاية والإهتمام، وتبقى الخشية لدينا قائمة بأن تبقى العناوين مغلفة بعواطف السلطة ،لذلك أدعو من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لأن تتحمل السلطة السياسية مسؤولياتها وتتضافر جهود كل السياسيين على إختلافمشاربهم وأهوائهم لدعم تلك المبادرة التي أطلقها الرئيس دبوسي، لاننا نعلم علم اليقين أن طرابلس غنية وتتمتع بقدرات وطاقات وإمكانيات غير متوفرة ولا في أية منطقة لبنانية أخرى”.
وشدد :”إنني أدعو الى التعاضد لكي لا تبقى العناوين عناوين، ولا تتم ترجمتها على أرض الواقع”.
وتوجه الى الرئيس دبوسي:” نحن بالمقابل نثمن عالياً جهودكم ومثابرتكم،وهي رموز النجاح،وندعو الآخرين الى أن يحذو حذوكم،إذ إستطعتم وبكل موضوعية، إبعاد غرفة طرابلس عن كافة التجاذبات السياسية وبقيتم على مسافة واحدة من الجميع،ونبارك لكم حملكم لراية تأمين حاجات مدينة طرابلس، فهنيئاً لطرابلس بكم، ونشكركم على عطاءاتكم، ونحن نقف الى جانبكم في خياركم التاريخي العظيم”.
وخلص الى القول:” نحن في الحقيقة نثق بما لدينا من إمكانيات،وطرابلس تغني لبنان، ولكن المشكلة تبقى عند الآخرين، ونحن لا زلنا نعض على جروحاتنا من سنوات طوال ، ونتألم لآلام الناس ومتطلبتها في العيش الكريم، ولكن مسحة التفاؤل تغمرنا من خلال مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، ونحن نريد أن نخطط معاً للإنتقال بها الى أرض الواقع ودائما نعول على القرار السياسي الذي نرى فيه نظرة جديدة وعهداً وأملاً جديدين ولكن “ما حك جلدك إلا ظفرك”، ونحن معكم في هذه المعركة الى نهاية المطاف”.
وفي ختام زيارته جال معالي الأستاذ فيصل كرامي على مختلف مشاريع الغرفة وإطلع سواء على تلك القائمة منها أوالتي ستطلقها في القريب العاجل.