Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
قال المهندس وليد معن كرامي: ” حدثان لا يمكن التغاضي عنهما، الزيارة الثانية لقائد ميليشيا طائفية ملطخة أياديها بدماء الأطفال السوريين الى جنوب لبنان في ثاني خرق علني لاتفاق النأي بالنفس و كلام وزير الخارجية اللبناني ( ابن طرابلس على حد وصف احد السياسيين الطرابلسيين له ) الحليف الاستراتيجي لقوى الممانعة المتحالفة مع المشروع الايديولوجي الصهيوني على ضرب العمق الاستراتيجي العربي و المختلفة معه على تقاسم النفوذ.
أمام هذه المعطيات، و قبيل بدء الحملات الانتخابية ذات الشعارات الرنانة، يجدر التنبيه إلى أن الفضل الأكبر في استقرار لبنان منذ العام ٢٠٠٥ كان (و لا يزال) يعود لوجود أكثرية نيابية سيادية بوجه الدويلة و سلاحها اللاشرعي الذي اضاع بوصلته.
لذلك، فأن أي تغيير في هذه المعادلة سيضع مستقبل لبنان و بُعده العربي في خطر، إذ سنرى أضعاف ما نراه اليوم من تجاوزات و تعديات على السيادة و الحريات العامة باسم القانون و للتذكير فقط فإن مجلس النواب العراقي هو من شرَع الحشد الشعبي !!.
من هنا ندعو جميع القوى السيادية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية و الترفع عن الخلافات الشخصية و إلزامية وحدة الصف في هذا الوقت المصيري العصيب.