قال المهندس وليد معن كرامي :”اسبوع انقضى على استقالة و غياب الرئيس سعد الحريري عن لبنان على أمل عودته سالماً في القريب العاجل.
اللافت في الأمر الغيرة المفاجئة لساسة ٨ آذار على الرئيس الحريري و التي تمثلت في بث كم مهول من الإشاعات و التحليلات المضللة و الإطلالات عبر مختلف وسائل الإعلام و شبكات التواصل في محاولة يائسة للتعمية عن الدوافع الحقيقية للاستقالة المتمحورة حول السلاح اللاشرعي الذي يهدد استقرار لبنان و عمقه العربي.
إن المرحلة دقيقة جداً و تستدعي الاعتراف بأسباب الأزمة بدل التعمية عنها بخطابات تحاول تسويق الفرضيات كوقائع، كما أن المرحلة تتطلب تسويةً جديدة و قرارات سيادية حقة تضع ضوابط وطنية تعالج أزمة السلاح و ازدواجية القرار و تعيد التوازن إلى الحياة الدستورية دونما مواربة و إلا فلبنان ذاهب إلى انقسام داخلي و مواجهة نحن بغنىً عنها مع الأشقاء العرب و من خلفهم المجتمع الدولي.
لقد دقت ساعة الحقيقة (و ما قبل الاستقالة ليس كما بعدها)، و السيادة التي استفاق البعض ليبكيها الآن تُنتهك يومياً جواً و براً و بحراَ من قبل العدو الاسرائيلي و حقوقنا تهدر من خلال الاعتقالات و التعيينات الادارية المجحفة بحق طائفة هي الأكبر في لبنان …إلخ، طبعاً دون أن يحرك هذا البعض ساكناً او يشعر أن هناك خللاً في التركيبة الوطنية أصبح السكوت عنه جريمة.
و أخيراً لا يسعنا إلا أن نؤكد مجدداً على إلزامية وحدة الصف بين أبناء القضية الواحدة كحاجة مُلحة أكثر من أي وقت مضى لمواجهة الأخطار المحدقة بوطننا و أمتنا العربية.”