أضاء وزير العمل محمد كبارة ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك “فانوس رمضان” الذي اقامته جمعية “تجمع إنماء لبنان” على مستديرة النيني في طرابلس.
فقد أقيم احتفال بالمناسبة حضره النواب: قاسم عبد العزيز، خضر حبيب، كاظم الخير،أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار ممثلا بالشيخ أحمد البستاني، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، راعي ابرشية طرابلس للروم الملكيين المطران إدوار ضاهر، الأب ثانيوس ابو حيدر ممثلا المتروبوليت إفرام كرياكوس راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس، رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، منسق تيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرة،الرئيس السابق لبلدية طرابلس الدكتور نادر غزال،وحشد من ممثلي الهيئات المحلية.
نحاس
في مستهل الإحتفال القى رئيس جمعية “تجمع إنماء لبنان” جوني نحاس كلمة ترحيبية وقال: “طرابلس تجمعنا جميعا وهي التي تصدر العيش المشترك وليس في كل مرة يجب ان نخضع لفحص الدم حتى نقول نحن هنا ونحن نصدر الحياة والوطنية لكل العالم، ونقول ايضا كفى ولا نريد أحدا أن يعكر صفو المدينة ويسيء إليها”.
وختم: “ولأننا ومنذ ست سنوات إعتدنا إضاءة شجرة الميلاد في هذه الساحة ،فإننا وللسنة الثانية أيضا نحتفل بحلول شهر رمضان المبارك في هذه الساحة بالذات وأردنا هذا العام إضاءة فانوس رمضان بمناسبة هذا الشهر الكريم”.
نهرا
وألقى المحافظ نهرا فقال: “هذا لقاء مميز نضيء فيه فانوس رمضان، وهو لقاء فريد من نوعه فللمرة الأولى في طرابلس نجتمع لإضاءة فانوس رمضان، وهذا اللقاء يتمتع برمزية حيث أننا في كل عام وفي هذه الساحة بالذات وبمناسبة عيد الميلاد المجيد نلتقي أيضا لنضيء شجرة الميلاد، وهذا دليل جديد على العيش المشترك وعلى ان طرابلس هي مدينة السلام والوحدة بين كل أبنائها”.
أضاف: “أريد أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر نحاس على مبادرته التي يقوم بها سنويا عشية عيد الميلاد المجيد واليوم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، واريد أن أطمئن كل المواطنين وكل الطرابلسيين وكل الشماليين أن أمن طرابلس ممتاز وبخاصة خلال هذا الشهر الكريم والأجهزة الأمنية والجيش يتخذون التدابير اللازمة لحماية كل المواطنين للقيام بشعائرهم الدينية وليتمتعوا بأجواء الفرح والهدوء، وان ينعموا بالسهرات الرمضانية، واتوجه إلى الجميع بأحر التهاني بحلول هذا الشهر المبارك وان يعيده الله عليكم بالخير والبركة والسلام”.
قمر الدين
وألقى قمر الدين كلمة قال فيها: “كل عام وأنتم بخير بحلول شهر رمضان المبارك وإن شاء الله يكون شهر الخير والمحبة والبركة علينا جميعا وعلى جميع اللبنانيين وعلى الأمة الإسلامية، واليوم نحتفل بإضاءة فانوس رمضان وقد تقدم إلى البلدية الكثير من الطلبات من جمعيات وهيئات ومن بينهم جمعية جوني نحاس لتزيين هذه الساحة، وقد إخترنا أن تنفذ هذه الجمعية هذا المشروع المميز ولا سيما أن هذه الجمعية سبق لها أن أقامت زينة الميلاد لسنوات عدة في هذا المكان”.
وختم: “إن إضاءة هذا الفانوس جاء ليبرهن لكل الناس ان طرابلس هي مدينة التعايش الإسلامي المسيحي، مدينة التسامح، مدينة السلام، وإن شاء الله تدوم هذه الصورة وأن يقصد هذه المدينة إخواننا في المناطق كما اعتادوا ليتبضعوا وليحتفلوا معنا برمضان وبالأعياد وكل عام وانتم بخير”.
دبوسي
وتحدث دبوسي فقال: “اعاده الله عليكم بالخير والسعادة والنور واليوم فانوس ويعني النور، ونتوجه بالدعاء إلى الله تعالى ان ينير عقولنا جميعا بالسلام والمحبة والذكاء لأننا في ذلك نسيطيع العيش معا وان نكون سعداء مع بعضنا البعض وأن تكون مدينتنا مزدهرة”.
وقال: “بالتأكيد أن الظروف صعبة، وأن الإقتصاد يمر في لبنان وفي محيطه بصعوبة ولكن صدقوني أن طرابلس ولبنان اليوم هما محور أساسي في المنطقة، وبقدر ما نستوعب بعضنا كمسؤولين وكمواطنين ونتناغم مع بعضنا وأن نضع خطة للمستقبل بقدر ما يكون غدنا أكثر إشراقا، فالهواء لنا جميعا والأرصفة لنا جميعا وبقدر محافظتنا عليها بقدر ما نحافظ على ذاتنا وعلى إيماننا وعلى جذب الناس إلى مدينتنا”.
بستاني
وألقى الشيخ البستاني كلمة قال فيها: “أسأل الله تعالى أن يديم علينا مثل هذه الأجواء واللقاءات، ولا تنسوا أننا في لحظات مهمة جدا لأننا في أواخر التاسع والعشرين من شهر شعبان وبعد ساعات قليلة يأتي ترقب هلال شهر رمضان المبارك ويطل علينا شهر القرآن وشهر الصبر والتوبة والغفران وشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين”.
أضاف: “ما أجملنا في هذا اللقاء ونحن على عتبة شهر رمضان المبارك نستقبله مسلمين ومسيحيين كما وفقنا هذا الموقف كما أشار إخواني بمناسبة عيد الميلاد لدى الطوائف المسيحية في هذا البلد، ايضا نقف هذا الموقف المبارك ووراءنا رمز هلال شهر رمضان المبارك من أجل ايضا ان نحتفل بهذه المناسبة السعيدة وندلل للجميع أن طرابلس مسلمين ومسيحيين هي مدينة العيش المشترك وهي مدينة العلم والعلماء، لذلك علينا ان نحافظ على هذه اللحظات وان نعود إلى إيماننا لأن الله تعالى فرض علينا الصيام من أجل التقوى، والتقوى معناها صيانة النفس عن الآثام وإن شاء الله نترك كل أنواع الآثام في هذا البلد وننهض ببلدنا جميعا لما فيه خير الجميع”.
بو جودة
وألقى المطران بو جودة كلمة قال فيها: “هي كلمة اتوجه بها بالتهنئة بحلول شهر رمضان شهر التقوى والصوم ويدعونا لنؤكد على اهمية الأمور الروحية في جياتنا وعدم الإنسياق وراء الأمور المادية فقط، واود ان انقل فكرة عن قداسة البابا فرنسيس في رسالته التي وجهها بعنوان “كن مسبحا” ويتحدث فيها عن البيئة التي هي بيتنا المشترك، ويقول لنا إن بيئتنا تصرخ وتحتج لأننا نشوهها ونجرحها وأعتقد ان ليس طرابلس فقط بل كل لبنان مجروح اليوم ماديا من خلال عدم إحترام البيئة التي وضعها الله بخدمتنا لمساعدتنا في مختلف مجالات الحياة”.
أضاف: “أريد أن أتوجه بكلمة شكر إلى رئيس البلدية وأقول بأنه صحيح هناك إنزعاج من عجقة السير بسبب الحفريات ولكن على الأقل أننا نلحظ بعض كميات الزفت على الطرق لسد الحفر، ونرى أن المدينة تعود إلى رونقها وإلى أصالتها بعد هذه المرحلة الصعبة التي مرت بها، ليس فقط على صعيد الطرق بل على صعيد الحياة المشتركة، ونحن مع بعضنا البعض كلوحة فسيفساء وجمالها أن لكل أحد منا مركزه ومسؤوليته في هذه المدينة، سواء كنا سياسيين أو أمنيين أو مدنيين، وليس من أحد بإمكانه ان يعيد إلى المدينة قيمتها الأساسية إلا في حال كنا جميعا متضامنين مع بعضنا وإن شاء الله هذا الفانوس ينير عقولنا جميعا وقلوبنا وأن تعم إضاءة الفوانيس كل طرابلس وان نكون نحن هذه الفوانيس المضاءة حتى نعيد لمدينتنا الصورة التي عرفناها منذ القدم وتعود طرابلس مثالا وقدوة لجميع البلدات والمدن اللبنانية”.
ضاهر
بدوره، قال المطران ضاهر: “أضم صوتي لكل من سبقني ولكن أتمنى لجميع المسلمين وخصوصا مسلمي طرابلس العزيزة صوما مباركا، وأريد أن أقول أنه قيل الكثير عن العيش المشترك ونحن المطارنة نشعر بسرور وفرح أن نكون اليوم مع هذا الجمع الرائع حتى نشارك جميعا في إضاءة فانوس رمضان لأن طرابلس لطالما كانت كذلك، وهذه دعوة إلى كل أهالي طرابلس ان يعودوا إلى الأصالة الطرابلسية واللبنانية حتى نستطيع العيش كأهل مع بعضنا”.
أضاف: “أود أن أتوجه إلى الجميع وفي ظل هذه الظروف الإقتصادية الصعبة، وأقول اننا نعرف ان هذا الشهر المبارك هو مناسبة للتقرب إلى رب العالمين أكثر فأكثر وأن نحب الآخرين وكلنا مدعوون لنحب بعضنا ونساهم ولو ب “فلس الأرملة ” تجاه الأشخاص الذين لا يتمكنون ان يفرحوا برمضان، والمطلوب من كل منا ان يقوم بمساهمة ولو كانت صغيرة حتى نتمكن من زرع الفرحة في قلوب العائلات التي لا تستطيع أن تفرح”.
وقال: “هذه مناسبة لنقول فيها انها رسالة سلام ورسالة فرح، واليوم اريد ان اتمنى وقد ظهر علينا “الفانوس السحري” ان يحل علينا وعلى كل اللبنانيين السلام وان يعم الخير والبركات كل عائلاتنا ووطننا ويحق لنا سواء كنا في طرابلس او في اي بقعة لبنانية ان نعيش السلام”.
كبارة
وألقى الوزير كبارة كلمة قال فيها: “يسرني بداية ان انقل اليكم تحيات الرئيس سعد الحريري الذي شرفني بتمثيله في هذه الامسية، وان انقل اليكم محبته وتأكيده بأن طرابلس واهلها وحقوقها هم دائما في قلبه ووجدانه، شاكرا تجمع انماء لبنان والصديق جوني نحاس على هذه المبادرة الطيبة”.
أضاف: “طرابلس الفرح ترفع فانوس رمضان الذي سيضيء ليالينا بالإيمان والتعبد والمحبة بانتظار الفرح الذي سيهل مع ظهور هلال العيد، ويبقى الفرح بالشهر الفضيل ناقصا بفعل الحزن المسيطر على طرابلس التي ستصلي وتبتهل ان ينعم الله عليها بهلال فرح العيدين عيد الفطر السعيد وعيد العفو عن ابنائها المظلومين في سجون الشبهة والتوقيف على النوايا والتفكير”.
وتابع: “من هنا أعلن ان هذه القضية قضية الموقوفين ستبقى شغلنا الشاغل حتى يبصر ابناؤنا نور الحرية كما لن نسكت بعد اليوم على التوقيفات التي تطال شبابنا على النوايا والتفكير وسنعمل مع كل المعنيين على تسريع المحاكمات واخلاء سبيل من لم تثبت ادانتهم. فمن حق ابنائنا المظلومين ان يعيدوا مع اهلهم وامهاتهم وزوجاتهم واولادهم، لكي تكتمل فرحة العيد”.
وقال: “طرابلس في رمضان تتذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله وطيب ثراه حيث كان يجمع اللبنانيين وهي تدعو الى الرئيس سعد الحريري حفظه الله ان يوفق في سعيه لجمعها بأبنائها المغيبين في سجون النسيان واؤكد لكم ان الرئيس الحريري لن يخيب ظنكم”.
أضاف: “فانوس رمضان أضاء شمعة أمل في قلب طرابلس خصوصا مع تقدم انجاز تحديث قانون العقوبات اللبناني الذي لم يعدل منذ صدوره في اربعينات القرن الماضي حيث سيصار الى تعديل الكثير من بنوده لتكون اكثر واقعية واكثر عدالة، آملين ان تضيء شمعة فانوس رمضان شمس حرية ابنائنا في سجون الظلام”.
وختم: “الامل بالله سبحانه وتعالى والدعاء لله مستجاب في رمضان فنسأل الله ان يوفقنا الى كل ما فيه خير طرابلس واهلها. وان يفتح السجون امام ابنائنا المظلومين، وأن ينعم علينا بالأمن والامان معاهدين الله في رمضان اننا لن نفرط بحق مدينتنا على كل صعيد ولا بحقوق اهلها وسنبقى دائما الى جانبكم”.