– أعلن رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين، بعد اجتماع لمجلس اتحاد بلديات الفيحاء، “إغلاق معمل فرز النفايات وتحويل النفايات الى المكب الحالي والشروع ببدء العمل في قطعة ارض مجاورة لتكون مطمرا صحيا لا يؤثر على المياه الجوفية ومياه البحر وتخدم لنحو ثلاث سنين آتية”. وناشد رئيس الحكومة ومجلس الانماء والعمار “تسريع العمل في إنشاء معامل التفكك الحراري لعدم الوقوع بمشكلة نفايات مماثلة للمشكلة الحالية بعد السنوات الثلاث”.
وقال قمرالدين في لقاء مع الاعلاميين في مكتبه في القصر البلدي: “عقدنا اجتماعا صباح اليوم كاتحاد بلديات الفيحاء، الذي يضم الى بلدية طرابلس بلديات الميناء، البداوي والقلمون، لمناقشة قضية الروائح الكريهة التي تعم اجواء المدينة ومدن الاتحاد وتؤثر على صحة المواطنين، وبعدما تم التأكد من ان هذه الروائح التي لم نتعودها مصدرها معمل فرز النفايات وعدم فاعلية الماكينات المخصصة لتنقية الهواء في المعمل، اتخذ مجلس الاتحاد قرارا باغلاق معمل الفرز بصورة موقتة الى حين إجراء الصيانات الضرورية، وإضافة الآلات والمعدات اللازمة لعدم تسرب الروائح مرة أخرى بعد إعادة فتحه، وتم ابلاغ القرار لإدارة معمل الفرز والجهات المسؤولة والمعنية والتي تتعامل مع المعمل. وابتداء من صباح غد، سيتوقف استقبال النفايات في المعمل وستذهب مباشرة الى المكب، اخدنا وقتا لاخذ القرار لكي نتأكد من مصدر الروائح واغلقنا المعمل”.
أضاف: “المواطن سيسأل ماذا بعد؟ والجواب أن للقرار جوانب سلبية ستؤثر على مكب النفايات الذي طالبنا بإغلاقة، ولهذا اتخذنا في مجلس الاتحاد قرارا آخر، سيتم إبلاغه الى مجلس الانماء والاعمار ووزارة الداخلية والبلديات ورئاسة الحكومة للاهتمام بإيجاد بديل من المكب الحالي، واعتقد انهم يهتمون بذلك، لكن نحن في الاتحاد، حرصنا على تأكيد السير بالقرار القاضي بالبدء بتأهيل قطعة ارض مجاورة، خلف المكب وتحديدا بين المكب ونهر ابو علي، وتستطيع خدمة مدن الفيحاء سنتين الى ثلاث سنوات كمطمر صحي للنفايات، يتم خلالها البدء بانشاء معمل تفكك حراري كما هو متداول، وسيتم اقفال المكب الحالي عندما يكون المطمر الجديد اصبح جاهزا لاستقبال النفايات، ويتحول الى مساحة خضراء، ولكن تداركا لعدم الوقوع بمشكلة كالتي نعيشها اليوم نطلب من مجلس الانماء والاعمار والحكومة ودولة الرئيس سعد الحريري الاهتمام بالامر والعمل بالتوازي مع بدء العمل بالمطمر المجاور للمكب الشروع في طرح تلزيم معمل التفكك الحراري الذي تنوي الحكومة السير به، بعدما تم الوصول اليها كنتيجة اخيرة لمعالجة موضوع النفايات في معظم المدن اللبنانية، لان هذه المعامل يحتاج اي معمل منها ليكون جاهزا فترة ثلاث سنوات بين التلزيم والتنفيذ، ونحن لا نريد بعد ثلاث سنوات ان نكون بنفس الوضع الذي نحن عليه الان وليس لدينا حل، وعندها سنقع بنفس المشكلة الحالية ونبحث عن ارض بديلة للمطمر لكب نفاياتنا بانتظار معامل التفكك الحراري الذي ستبنيها الحكومة، ولهذا رفعنا الصوت آملين من الحمومة ومجلس الانماء والاعمار السير بمشروع بناء معمل التفكك الحراري المطلوب باسرع وقت ممكن”.
وتابع قمرالدين: “موضوع النفايات اصبح كبيرا جدا، وهو كما قلت سابقا، أكبر من كل البلديات وكل الاتحادات البلدية، وهو مسؤولية مجلس الانماء والاعمار والحكومة، وان شاء الله يتم التعاون بيننا وبين مجلس الانماء والاعمار والحكومة للانتهاء من آفة النفايات في الفيحاء”.
وردا على سؤال عن التأخير في اتخاذ قرار إغلاق معمل الفرز، أجاب قمرالدين: “سبق أن قلت، هناك اقاويل ان الروائح مصدرها المكب جبل النفايات واقاويل ان مصدرها معمل الفرز، وبعد احضار الخبراء الذين اكدوا مصدر الروائح اتخذ القرار المناسب”.