بجانب الاستعدادات الدبلوماسية للقمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يجري فريقا البلدين تحضيرات لوجستية في سنغافورة.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في تقرير لها، الجمعة، أن التحضيرات اللوجستية تجري على قدم وساق في منتجع جزيرة قبالة سواحل سنغافورة، حيث يحاول الفريقان التغلب على بعض العقبات.
ويقود هذه الترتيبات عن الجانب الأميركي، نائب رئيس الموظفين في البيت الأبيض، جو هاغين، والمسؤول الكوري الشمالي، كيم تشانغ سون.
ومن المقرر أن تعقد القمة بين ترامب وكيم في الـ 12 من الشهر الجاري في جزيرة سنتوسا، حيث سيبحث الزعيمان مسألة الأسلحة النووية لدى كوريا الشمالية.
تكاليف الزعيم
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصدرين قولهما إن العقبة الأولى تتمثل في تكاليف إقامة كيم والوفد المرافق له في فندق سنغافورة، مشيرة إلى بيونغ يانغ طلبت بأن يدفع بلد أجنبي فاتورة إقامة وفدها.
ومن المتوقع أن ينزل كيم جونغ أون في فندق “فولرتن” ذي الخمس نجوم، حيث يكلف الجناح الرئاسي فيه 6 آلاف دولار أميركي لليلة الواحدة.
وقال أحد المصدرين إن الولايات المتحدة منفتحة على خيار دفع تكاليف إقامة كيم، لكن ذلك قد ينظر إليه على أنه إهانة لكوريا الشمالية، ولذلك يدرس المخططون الأميركيون الطلب من الدولة المستضيفة للقمة (سنغافورة) دفع تكاليف إقامة كيم والوفد المرافق له.
وقال الخبير بالشؤون الكورية في مجلس العلاقة الخارجية الأميركي، سكوت ساندير، إن أمر دفع تكاليف الإقامة يثير السخرية بعد أن كانت كوريا الشمالية تتحدث مرارا عن المعاملة على قدم المساواة.
وللنظام في كوريا الشمالية سجل طويل من طلب مبالغ مالية كبيرة من الدول الأخرى، لتغطية تكاليف وفودها وحتى أولئك الذين تستضيفهم على أراضيها.
الطائرة الرئاسية
والمشكلة الأخرى التي تواجه القمة، هي الطائرة التي ستقل الفريق الكوري الشمالية إلى سنغافورة، إذ تستخدم بيونغ يانغ طائرة قديمة تعود إلى الحقبة السوفيتية، الأمر الذي قد يشكل مجازفة بسبب طول الرحلة.
وللعثور على مخرج من هذه العقبة، قد يطلب من الكوريين أن يستخدموا الطائرة القديمة للسفر إلى الصين، ومن هناك يستقلون طائرة تقدمها دولة ثالثة، ذلك أن المسافة بين بيونغ يانغ وسنغافورة تبلغ 4800 كلم.
فندق القمة والإعلام
أما الأمر الثالث، الذي يبدو أن الفريقين اتفق عليها هو مكان عقد القمة، في فندق كابيلا في منتجع جزيرة سنتوسا، نظرا إلى أنه هادئ وعزلته عن المحيط.
وذكر مراسل الصحيفة في سنغافورة أنه شاهد نصب خيام ومرافق بجانب الفندق، وطلب منه لاحقا مغادرة المكان، بناء على طلب الفريق الأميركي الذي كان موجودا في المكان.
ويبدو أن خطوة طرد المراسل الصحفي، تظهر سعي الجانبين إلى عزل مكان القمة عن الأضواء، لكن وسائل الإعلام قد تثير متاعب لدى الفريقين وخصوصا مع سعيها المحموم للوصول إلى أي معلومة أثناء القمة المرتقبة.