عبر زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون الحدود إلى كوريا الجنوبية للمرة الأولى، اليوم الجمعة، حيث كان في استقباله الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن قبيل قمة بين الكوريتين هي الأولى منذ أكثر من 10 سنوات.
وابتسم كيم ومون وتصافحا بالأيدي ثم عبرا الحدود إلى كوريا الشمالية لفترة وجيزة في لفتة رمزية، ثم عادا إلى كوريا الجنوبية.
ومن المقرر أن يغرس كيم ومون شجرة تذكارية على الحدود. وتأتي هذه القمة بين الكوريتين، بعد لقاءين عُقدا في بيونغ يانغ عامي 2000 و2007، وهي ناتجة عن جهود دبلوماسية حثيثة شهدتها شبه الجزيرة في الأشهر الأخيرة.
وجلس الزعيمان وجهاً لوجه على طاولة بيضاوية لبدء قمتهما التاريخية وفقا لصور بثها التلفزيون.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن لنظيره الكوري الشمالي كيم جونغ-اون إنه يأمل في التوصل إلى “اتفاق جريء”.
وأضاف مون “آمل أن نُجري محادثات صريحة وأن نتوصل إلى اتفاق جريء، من أجل أن نُقدّم للشعب الكوري برمته وللناس الذين يريدون السلام هدية كبيرة”.
واللقاء الذي يُعقد في بيت السلام، في الجزء الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل شبه الجزيرة الكورية، هو الثالث من نوعه منذ نهاية الحرب الكورية في العام 1953.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن الجمعة، كان قد توجه إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين لعقد قمة تاريخية مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، بحسب ما أظهرت لقطات تلفزيونية.
وكتب كيم جونغ-اون في دفتر الزوار في كوريا الجنوبية “تاريخ جديد يبدأ الآن”.
أول زعيم كوري شمالي تطأ قدماه الأراضي الكورية الجنوبية
وقال مون جاي-ان لنظيره الشمالي “أنا سعيد بلقائك”، ليُصبح كيم أول زعيم كوري شمالي تطأ قدماه الأراضي الكورية الجنوبية منذ الحرب الكورية.
وخطا الرئيس الكوري الجنوبي أيضا بشكل وجيز داخل الأراضي الكورية الشمالية قبل أن يعود مجددا إلى داخل الأراضي الكورية الجنوبية.
وابتسم كيم ومون وتصافحا بالأيدي ثم عبرا الحدود إلى كوريا الشمالية لفترة وجيزة في لفتة رمزية ثم عادا إلى كوريا الجنوبية.
وقمة الجمعة التي تعقد في قرية بانمونجوم الحدودية، ستفتح الطريق للقاء تاريخي بين كيم جونغ-اون والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن كيم غادر فجر الجمعة بيونغ يانغ للقاء نظيره الجنوبي.
وأشارت الوكالة إلى أن “كيم جونغ-اون سيبحث بشكل صريح مع مون جاي-ان في كل القضايا من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين وتحقيق السلام والازدهار وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية”.
ومن المفترض أن تكون مسألة الترسانة النووية الكورية الشمالية مدرجة على رأس لائحة الأولويات التي سيتم بحثها.
ومنذ وصول كيم إلى الحكم أواخر عام 2011 إثر وفاة والده، عمد إلى تسريع وتيرة تطوير برامج كوريا الشمالية النووية والباليستية، وقد بلغ التوتر في شبه الجزيرة ذروته.
لكن منذ أن أعلن كيم في الأول من يناير/كانون الثاني مشاركة بلاده في الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في الجنوب، شهدت الكوريتان تقارباً كبيراً.
ومن المتوقع أن تصدر الكوريتان بيانا مشتركا في ساعة متأخرة اليوم الجمعة، وقد يطلق عليه اسم إعلان “بانمونجوم.” وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن البيان قد يتطرق إلى نزع السلاح النووي والسلام وتحسن العلاقات.
أميركا “متفائلة”
وأمل البيت الأبيض، الخميس، في أن تقود القمة بين الكوريتين إلى “مستقبل من السلام”، وذلك بُعيد توجّه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إلى كوريا الجنوبية لعقد قمة مع نظيره الكوري مون جاي-ان في خطوة تاريخية.
وقال #البيت_الأبيض في بيان “نأمل أن تحقق المحادثات تقدما نحو مستقبل من السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية بكاملها”.
وأضاف “الولايات المتحدة تُقدّر التنسيق الوثيق مع حليفتنا، جمهورية #كوريا، وتتطلّع إلى مواصلة المناقشات القوية استعدادًا للاجتماع المقرر بين الرئيس دونالد ترمب وكيم جونغ-اون في الأسابيع المقبلة”.
وعام 2017، أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الأقوى واختبرت صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية.
ويوجد 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية ضمن إرث الحرب الباردة بين الجنوب والولايات المتحدة والأمم المتحدة من ناحية والشمال المدعوم من الصين وروسيا من ناحية أخرى.