جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / قمة بكركي: قرار ترامب يزجّ الشرق في دورة عنف

قمة بكركي: قرار ترامب يزجّ الشرق في دورة عنف

شددت القمة الاسلامية المسيحية التي التأمت في الصرح البطريركي في بكركي على أن “القدس التي تزخر بمواقع تاريخيّة مقدّسة لدى الديانات التوحيدية ككنيسة القيامة والمسجد الأقصى، ليست مجرّد مدينة عادية كغيرها من مدن العالم. انّ لها موقعاً مميّزاً في ضمائر مؤمني هذه الديانات. وبالتالي فإنّ قرار الرئيس الأميركي المبني على حسابات سياسيّة خاصة، يشكّل تحدّياً واستفزازاً لأكثر من ثلاثة مليارات من البشر، ويمسّ عمق إيمانهم”.
وفي بيان صادر عنها تلاه الأمين العام للجنة الحوار الاسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك، أعرب المجتمعون عن شعورهم بالصدمة بسبب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره الجائر باعتبار القدس التي هي عاصمة للدولة الفلسطينية عاصمة للاحتلال الاسرائيلي ونقل مقر سفارة بلاده إليها.
وقال السماك: “انّ تغيير هذه الصورة النبيلة للقدس، وتشويه رسالتها الروحيّة من خلال هذا القرار والتعامل معه كأمر واقع، يسيء الى المؤمنين، ويشكّل تحدياً لمشاعرهم الدينية وحقوقهم الوطنية، ويعمّق جراحاتهم التي تنزف حزناً ودماً بدلاً من العمل على معالجتها بالعدل والحكمة، تحقيقاً لسلام يستجيب لحقوق الأطراف جميعاً، وخاصة الشعب الفلسطيني المشرّد منذ أكثر من سبعة عقود”.
وتابع: “يتوجه المجتمعون بالتقدير الكبير للشعب الفلسطيني وخاصة أهل القدس لصمودهم وتصدّيهم ومقاومتهم الاحتلال ومحاولات تغيير الهوية الدينية والوطنية لمدينة القدس ومن أجل ذلك يناشد أصحاب القداسة والغبطة والسماحة المرجعيات السياسية العربية والدولية للعمل معاً بغية الضغط على الإدارة الأميركية للتراجع عن هذا القرار الذي يفتقد الى الحكمة التي يحتاج اليها صانعو السلام الحقيقيون”.
كما يناشدون الرأي العام الأميركي بمنظماته الأهلية والدينية أن يرفع الصوت عالياً لتنبيه الرئيس ترامب وادارته الى مخاطر القرار الجائر الذي يزجّ الشرق الأوسط في دورة جديدة من دورات العنف التي عانى منها كثيراً.
وأعرب المجتمعون عن قلقهم الشديد من أن يؤدي التفرد الأميركي بالانقلاب على قرار هام من قرارات الشرعية الدولية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، الى الانقلاب على قرارات أخرى بما في ذلك القرار الذي يتعلق باللاجئين الفلسطينيين لمحاولة فرض تقرير مصيرهم خارج إطار العودة الى بلادهم المحتلة، وهو أمر يشكل اعتداء على أمن وسلامة ووحدة لبنان الذي يستضيف حوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني منذ عام 1948، والذي أكد في ميثاقه الوطني وفي دستوره على رفض التوطين شكلًا ومضمونًا.