أكدت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية زيغمار غابرييل اتصل بنظيره السعودي عادل الجبير وأعرب عن قناعته بأن خطوات التقدم التي تم إحرازها تحت قيادة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لا ينبغي “تعريضها للخطر”.
وقالت إن تقدم الحريري بطلب الاستقالة أثار قلقا بالغا لدى الحكومة الألمانية، مضيفة أنه من الجيد أن رد فعل الرئيس اللبناني ميشيل عون وسياسيين آخرين كان متعقلا حتى الآن.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن الحكومة الألمانية تنظر بانتقاد لسياسة الحكومة الإيرانية ودعمها للنظام السوري وحزب الله اللبناني، مناشدة السعودية وإيران “عدم إضعاف الاستقرار السياسي في لبنان”.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لاذاعة “أوروبا 1” اليوم، ردًّا على شائعات بفرض قيود على تنقلات الحريري، “لقد توجه الى أبوظبي عشية قدوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبالتالي نعتقد أنه حر في تنقلاته”.
وكانت الرئاسة الفرنسيّة أعلنت أن الرئيس الفرنسي التقى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مساء الخميس في الرياض وبحثا الوضع في لبنان في أعقاب استقالة الحريري.
ولفت البيان الى أن ماكرون أعاد التأكيد على الأهمّية التي توليها فرنسا لاستقرار لبنان وأمنه وسيادته ووحدة أراضيه.
وكان ماكرون قد اوضح قبل وصوله الى السعوديّة، انّه لا يزال عازماً على زيارة لبنان العام المقبل. وقال: “سأذكّر ايضاً بمدى اهمّية استقرار لبنان ووحدة اراضيه”، لافتاً الى ان “اتصالات غير رسميّة جرت مع الحريري”، مؤكداً ان “الاخير لم يطلب الانتقال الى فرنسا”، بعد انتشار شائعات في هذا المعنى.