فقطر العضو في مجلسالتعاونالخليجي، لم تلملم بعد جراحات عزلتها من قبل ثلاثة من أعضاء المجلس عمدوا قبل نحو ثلاث سنوات وتحديداً في الخامس من مارس 2014 إلى سحب سفرائهم من الدوحة، وهو الحدث الذي عد بمثابة الزلزال في الأعراف الدبلوماسية الخليجية، وسابقة في تاريخ قطر منذ استقلالها.
وكان السبب في حينه نكوص قطر بـ اتفاقالرياض الذي تم توقيعه من قبل قادة السعودية وقطر والكويت في 23 من نوفمبر عام 20133 والقاضي بكف يد الدوحة عن التدخل في الشؤون الداخلية، لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، ووقف الأنشطة العدائية بما في ذلك الحملات الإعلامية الموجهة ضد أشقائها وفي مقدمتها مصر.
وقد تحرك الشيختميم نحو الرياض أكثر من مرة للقاء قادتها، مؤكداً أن قطر لا يمكنها الاستغناء عن حاضنتها الخليجية.
ومرة أخرى منحت دول الخليج فرصة أخرى، وأعدت اللجنة الخليجية تقريراً لحل المشاكل العالقة، وقعت عليه جميع الدول الخليجية إلا قطر التي بدت مرة أخرى كالتي نقضت غزلها رغم السعي الخليجي من جيرانها إلى صيانة البيت الخليجي في مواجهة الرياح العاتية من الشرق والغرب، وبعد جهود خليجية مضنية مهدت الرياض لـ قمةلدوحة في شهر ديسمبر 20144 وأكد بيانها على مساندة المجلس الكاملة لمصر حكومة وشعباً مع التزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
لكن الودّ لم يدم طويلاً، فالسياسة القطرية ظلت مناورة في المواقف والأزمات، والآلة الإعلامية بقيت على عدوانيتها رغم أوقات متفرقة من الهدنة.
فهل سينبئ هذا التغير الجديد وتصريحات الشيختميم التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية الثلاثاء بعزلة خليجية جدية للدوحة؟