اتهم القضاء الفرنسي 3 أشخاص بمحاولة رشوة القضاء في قضية حملة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، وهانيبال معمر القذافي.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر قريب من الملف، أن “القضاء وجه الاتهام لأولئك الشهر الماضي، وأن الثلاثة وبينهم رجل أعمال، متهمون “بالمشاركة في عصابة أشرار” غايتها “إفساد عاملين أجانب في القضاء”.
ويشتبه القضاء في باريس بمحاولة الثلاثة تقديم رشى لقضاة لبنانيين في أحد ملفات التحقيق في قضية التمويل الليبي المفترض لحملة ساركوزي الرئاسية عام 2007.
كما يشتبه القضاء، حسب “فرانس برس” في أن الثلاثة حاولوا بين نهاية 2020 ومنتصف 2021 “جمع أموال” ودفعها “لوسطاء لبنانيين” حتى يتم “تسليمها إلى أشخاص يشغلون مناصب قضائية في لبنان”، وذلك بهدف “عقد لقاءات مع هانيبال القذافي نجل الرئيس الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ثم الإفراج عنه وسجن (الوسيط الفرنسي اللبناني) زياد تقي الدين”.
وفيما يتعلق بنجل القذافي، يتساءل القضاة عما إذا كانت هذه المحاولة – التي فشلت – لإطلاق سراحه تهدف إلى الحصول على عناصر لتبرئة الرئيس الفرنسي الأسبق (2007-2012)، المشتبه بتلقيه أموالا ليبية لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.
لطالما اتهم تقي الدين ساركوزي بتلقي أموال لحملته الرئاسية من الزعيم الليبي معمر القذافي، قبل أن يتراجع عن اتهاماته في نهاية عام 2020.
والمتهمون هم: أرنو دو لا فيلبرون، الذي يعمل في قطاع الإعلان، أما المتهمة الثانية فهي ليزا هـ، المساعدة السابقة لنويل دوبو، الطرف الرئيسي في القضية، إضافة إلى رجل الأعمال، بيير رينو.
والثلاثة متهمون أيضا بأنهم عملوا على أن يكف زياد تقي الدين عن اتهام نيكولا ساركوزي لقاء “وعود مالية”.
ومن بين المتهمين الآخرين في هذه القضية الوسيط، نويل دوبو، وميشيل مارشان الشخصية البارزة في مجال صحافة المشاهير بفرنسا.
المصدر: روسيا اليوم