ألغت لجنة انتخابية محلية، الخميس، انتخاب حاكم مؤيد للكرملين بعد عمليات تزوير كثيفة اعترفت بها اللجنة الانتخابية الفيدرالية، ما يشكل سابقة في انتخابات على هذا المستوى منذ وصول فلاديمير بوتين إلى الحكم.
وكانت اللجنة الانتخابية الروسية أوصت، الأربعاء، بإلغاء الانتخاب على إثر مخالفات كثيرة تشكل إحراجاً للسلطة التي تواجه نقمة اجتماعية مرتبطة بإصلاح رواتب التقاعد.
وقد اندلعت هذه الأزمة، الاثنين، بعد فوز مرشح الحزب الحاكم “روسيا الموحدة” في منطقة بريمورسكي كراي (أقصى الشرق) في الدورة الثانية.
وكان الحاكم المنتهية ولايته أندريي تاراسينكو أزاح الشيوعي أندريه ايتشينكو متقدماً بنقطة واحدة في النتائج شبه النهائية، ما أثار اتهامات بالتزوير وتظاهرات في فلاديفوستوك.
والأحد، كانت كل المؤشرات تدل على أن ايتشينكو سيفوز بمنصب الحاكم إلى أن تغيرت النتائج فجأة خلال الليل وأتاحت لتاراسينكو إعلان الفوز.
وكانت تلك الدورة الثانية من الانتخابات بعدما فشل تاراسينكو في تجاوز نسبة 50% من الأصوات في وقت سابق هذا الشهر.
ووافق تاراسينكو، الخميس، على إلغاء التصويت، فيما أعلن منافسه الشيوعي أنه سيرفع أمام القضاء دعوى استئناف هذا القرار، معتبراً أنه فاز في الواقع بهذه الانتخابات.
وفي موسكو، رحبت رئيسة اللجنة الانتخابية الاتحادية، إيلا بامفيلوفا، بقرار “مناسب”، معربة عن الأمل في أن تكون الانتخابات المقبلة شفافة.
وأضافت في تصريح لوكالات الأنباء الروسية أن على المرشحين “أن يثبتا أنه لم تصدر أي تعليمات للقيام بعمليات تلاعب محتملة” بالأصوات.
على صعيد البلاد، تميزت الانتخابات الأخيرة المحلية والإقليمية بتراجع الحزب الحاكم “روسيا الموحدة” – الأكبر خلال هذه الانتخابات منذ 10 سنوات – على خلفية استياء ناجم عن الإعلان عن رفع سن التقاعد عما قريب.
وفي ثلاث مناطق أخرى، سيحاول نواب من روسيا الموحدة، الأحد، الاحتفاظ بولايتهم النيابية خلال دورة ثانية.