يقول المثل الشعبي “قتل القتيل ومشى في جنازته”، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاوز هذا المثل بأشواط، بعد أن قدم دعوى إلى المحكمة ضد عائلة الشاب الفلسطيني عبدالله غنيمات، الذي قتله قبل نحو 3 أعوام، مطالباً إياها بتعويض عن الأضرار التي لحقت بالجيب العسكري، الذي قام بدهس عبدالله قبل أن ينقلب فوقه.

“وقاحة غير مسبوقة”

وتعليقاً على تلك الدعوى، قالت المحامية نائلة عطية العاملة في مجال القضايا الحقوقية “إن هذه الدعوى القضائية التي قدمها الاحتلال تعتبر وقاحة غير مسبوقة في تاريخ الاحتلال، فقد قدموا تقريراً للمحكمة يخمن الأضرار التي لحقت بالجيب العسكري بنحو 95 ألف شيكل، أي ما يعادل 27 ألف دولار، ويطلبون من عائلة الضحية التي فقدت ابنها دفع هذا المبلغ”.

 

“يطلبون منا ثمن قتلنا”

من جهته، قال والد الشاب عبد الله للعربية.نت “أنا لست متفاجئاً من إجراء الاحتلال هذا، هم يقتلوننا يومياً، ويسوقون للعالم روايات كاذبة عن أفعالهم، وليس مستغرباً أن يطلبوا منا ثمن قتلنا”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل الشاب عبد الله غنيمات 21 عاماً، في مايو/أيار 2016، خلال مواجهات شهدتها قرية كفر مالك شرقي رام الله ، حيث لحقت سيارة عسكرية تابعة للاحتلال وفق شهود عيان بـ عبد الله، وقامت بدهسه، قبل أن تنقلب فوقه، حيث ظل جثمان الشاب محتجزاً تحت هيكل الجيب العسكري لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يتمكن الأهالي من رفع السيارة بواسطة آلية لأحد سكان القرية.