قال قائد فرقاطة بريطانية نشرت في الخليج لمواكبة السفن التي ترفع علم بريطانيا لدى عبورها مضيق هرمز، اليوم إن إيران تحاول، على ما يبدو، اختبار عزيمة البحرية الملكية.
وأوضح وليام كينغ قائد الفرقاطة “اتش ام اس مونتروز” أنه أجرى خلال 27 يوما 85 “اتصالا مع القوات الإيرانية” غالبا ما أدت إلى “تحذيرات متبادلة” عبر الجهاز اللاسلكي.
ومن على متن الفرقاطة قال كينغ، في حديث عبر الهاتف مع محطة “بي بي سي” الإذاعية، إن “ذلك يعطي فكرة عن الحدة. إنه ربما أكثر مما شهدناه في الآونة الأخيرة”.
وتابع: “يبدو أن الإيرانيين مصممون على اختبار عزيمتنا وردة فعلنا في غالبية الأحيان”.
وقال القائد البريطاني: “سيدعون ربما أن وجودنا (في المنطقة) غير شرعي، على الرغم من أننا بكل قانونية في مياه دولية”. وأضاف “قد يرسلون في اتجاهنا زوارق سريعة لاختبار إلى أي حد سنصل في تحذيراتنا”.
والفرقاطة “مونتروز” التي أرسلتها لندن إلى المنطقة في نيسان في مهمة مدتها 3 سنوات، تابعة لقاعدة بحرية افتتحتها بريطانيا العام الماضي في البحرين، وقد بدأت هذا الشهر بمواكبة السفن البريطانية العابرة لمضيق هرمز.
لكن على الرغم من تصاعد التوتر قال كينغ إن التواصل مع إيران في مياه الخليج بقي “مهنيا” و”وديا”. وأشار إلى وجود “تفاهم مفيد” وصفه بأنه “احترام بين البحارة يبدو أنه قد تم إرساؤه”.
وستعود الفرقاطة هذا الأسبوع إلى قاعدتها لإجراء أعمال صيانة مقررة مسبقا وتبديل طاقمها، وستستبدل بالمدمرة “اتش ام اس دنكان” التي وصلت الأحد إلى المنطقة.