جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / قائد الجيش من صيدا: سنردّ على استهداف مراكزنا أو التجمُّعات السكنية
14-04-17-Ka3edJeishSayda

قائد الجيش من صيدا: سنردّ على استهداف مراكزنا أو التجمُّعات السكنية

في اليوم الأوّل لعودة الهدوء الى مخيم عين الحلوة، غاب الإرهابيّون وتَموضعوا في أحياء الطوارئ وحطين والصفصاف، فيما المقاتلون مع بلال بدر لجأوا الى حيّ النبعة والمنشية ويَتمّ رصدهم خشية ارتكابهم فتنة جديدة. وقد برز أمس تفقّد قائد الجيش العماد جوزيف عون الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة صيدا ومحيط مخيم عين الحلوة، حيث جال في مراكزها واطّلع على إجراءاتها المتّخذة للحفاظ على أمن المدينة وجوارها.
دعا عون قادة الوحدات إلى تكثيف التدابير الأمنية، ولا سيّما في محيط المخيم والمعابر المؤدّية إليه، لحماية المواطنين ومنع تسلّل الخارجين على القانون.

وأكّد أنّ الجيش سيردّ بحزم على أيّ استهداف يُطاول المراكز العسكريّة أو التجمّعات السكنية المحيطة بالمخيم، وأيّ محاولة لنقل الاشتباكات إلى خارجه، لافتاً إلى أنّه من غير المقبول استمرار الاقتتال العبثي الذي تفتعله بين الحين والآخر عناصر إرهابية ومتطرّفة، كونه يُعرّض سلامة الفلسطينيّين وأهالي الأماكن المجاورة للمخيّم للخطر المباشر، وينعكس سلباً على الحياة الاقتصادية والمعيشية لمنطقة صيدا.

وشدَّد عون على أنّ أمن المخيمات الفلسطينية وأيّ بقعة من الأراضي اللبنانية هو جزءٌ من الأمن الوطني الشامل، وبالتالي فإنّ من مصلحة الجميع الإسهام في حماية الاستقرار وذلك من خلال عدم إيجاد أيّ ملاذ آمنٍ للإرهابيّين والمطلوبين للعدالة، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لإلقاء القبض عليهم.

من جهته، جال الأمين العام لتيار «المستقبل» احمد الحريري على عدد من قادة الاجهزة الامنية في الجنوب مطمئنّاً منهم الى الوضع الأمني في المدينة ومنطقتها ومخيماتها، مثنياً على «جهودهم في حفظ الأمن والاستقرار في المدينة ومنطقتها».

وشملت جولة الحريري قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، المدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العقيد نواف الحسن، المدير الاقليمي للأمن العام في الجنوب الرائد علي قطيش، ورئيس فرع المعلومات في الجنوب المقدم زاهر عاصي.

وأكد الحريري «أهمية إنهاء ذيول الاشتباكات في عين الحلوة ونشر القوة المشتركة وإعادة الهدوء الى المخيم». وقال: «لطالما كان الوضع الأمني في المخيم أشبه بـ«ريختر» يعكس ترددات السياسة في غير مكان، فنأمل ألّا يكون ما جرى جزءاً من هذه الترددات وأن لا يتكرّر لأنّ استقرار عين الحلوة يعني استقرار صيدا»، داعياً إلى «تحصين ساحته بترجمة بقية الخطوات التي أقرّتها القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية مجتمعة بتفعيل دور القوى المشتركة لتثبيت الهدوء والاستقرار فيه».

إرتياح في «عين الحلوة»

وأرخى انتشار القوة المشتركة في حي الطيري ارتياحاً لدى سكان المخيم، فخرجوا لتفقد ممتلكاتهم حيث سجلّت أضرار كبيرة في البنى التحتية وشبكة الكهرباء والطرق والسيارات، وارتفعت الأصوات المطالبة بالتعويض.

وفي المعلومات، أنّ القوة المشتركة تُحقّق بالعثور على جثث بين المنازل المدمّرة لعناصر كانت تقاتل مع بدر وأمَر بدفنها في حيّ الطيري بالطريقة التي تعتمدها «داعش»، وبأنّ بدر أُصيب منذ اليوم الأوّل للمعركة وهو يعالج في جامع الصفصاف الخاضع لإشراف «عصبة الانصار الاسلامية».

وسأل مسؤول الاعلام المركزي لحركة «فتح» رفعت شناعة: كيف يكون بدر ملاحقاً من القوة المشترَكة لاعتقاله وتسليمه الى العدالة الفلسطينية واللبنانية لمحاكمته، ويُنقل من مربّعه الأمني في حيّ الطيري الى مربّع آخر داخل المخيم؟ مَن كان يمدّه بالعديد والعتاد والطعام؟».

وقال شناعة لـ»الجمهورية»: «لم يعد متاحاً أمام مَن تبقّى من الضلاليّين وأذناب الفكر المتطرّف الاٍرهابي سوى التزام جحورهم بعد كسر مربّعهم الأمني الأول في حيّ الطيري، فمصيرهم بات معلّقاً بين الموت المحتّم أو الاستسلام».

الى ذلك، عُقد إجتماع في مكتب رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود في صيدا ضم، أمين سرّ تحالف القوى الفلسطينية ممثل «حركة الجهاد الإسلامي» في لبنان ابو عماد الرفاعي، ممثل «حماس» في لبنان علي بركة ونائبه احمد عبد الهادي «ابو ياسر»، مسؤول «القيادة العامة» في لبنان ابو عماد رامز ومسؤول العلاقات السياسية لـ«حركة الجهاد الاسلامي» في لبنان شكيب العينا، ولم يتمكن أمين سر حركة «فتح» في لبنان فتحي ابو العردات من المشاركة، لوجود ضيوف لديه في سفارة فلسطين.

واعتبر حمود أنّ ما حدث هو أفضل الممكن، قائلاً: «كنا نتمنى أن يكون هناك حلّ أمني من حيث المبدأ، وما حصل هو أفضل ما يمكن، وإن شاء الله تكون مقدّمة لأمن وأمان المخيم وجواره وايضاً محاصرة حقيقية لكل متطرّف وإرهابي».

كما جال «اللينو»، يرافقه مسؤول الامن المركزي لـ«الجبهة الشعبية القيادة العامة» في لبنان «ابو راتب»، في شوارع المخيم ومواقع مقاتلي حركة «فتح.»

(الجمهورية)