أكدت معلومات موثوقة لـ«السياسة»، أن كل ما يُقال على لسان قيادات «حزب الله» وحلفائها في «8 آذار» بشأن فتح قنوات الاتصال مع النظام السوري، بما يتصل بقضية النازحين هدفه الأساسي إعادة الاعتبار للنظام السوري وأركانه ودفع لبنان إلى تطبيع علاقاته معه من باب المفاوضات بما يتصل بالنازحين، لأنه بدا واضحاً أن «حزب الله» وحلفاءه يضعون مصلحة نظام بشار الأسد قبل مصلحة النازحين، لا بل إنهم يريدون استخدام هذا الملف، كذريعة لإعادة التواصل مع النظام السوري المنبوذ، عربياً ودولياً.
وقالت أوساط وزارية لـ«السياسة»، إن الحكومة تدرك مخاطر أي توجه نحو تعويم نظام الأسد، وبالتالي فهي لن تغامر مطلقاً في هذا الاتجاه، سيما وأن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يعرف أكثر من غيره، أن لبنان لا يمكنه أن يسير عكس التيار ويفتح قنوات الحوار مع دمشق، وبالتالي فإن ملف النازحين وإن بات يشكل عبئاً على اللبنانيين، فإنه يبقى في عهدة الأمم المتحدة التي يجب عليها، المبادرة إلى اتخاذ كل ما يلزم من أجل توفير الرعاية المطلوبة للنازحين في لبنان، وتأمين عودة سالمة لهم إلى بلادهم وفقاً للظروف التي ترتئيها، مشددة على أن لبنان لن يقوم بأي اتصال مع الجانب السوري بخصوص هذا الأمر، مهما اشتدت ضغوطات «حزب الله» أو غيره.
(السياسة)