في جهنم وبئس الواقع والمصير …

(شريهان سعديه)

عذراً أيها المواطن اللبناني، لم يدرك فخامة رئيس الجمهورية حتى اللحظة اين اصبح هذا الوطن، لم يدرك فخامة الرئيس أننا بتنا نقبع في الدرك الأسفل من جهنم هذه الدنيا، منذ بداية عهده وعهد هذه المنظومة الفاسدة التي تتحكم بمصير البلاد والعباد.

تحية من سكان جهنم لفخامته وسعادته ومعاليه وفضيلته ولكل من زين الشيطان لهم أعمالهم، تحية لكم جميعاً من جيران القمر سابقاً الى جيران الشيطان بفضلكم، شكرا لكم على فسادكم ونهبكم وسمسراتكم، فلولا كل اللانجازات التي صنعتها أيديكم لما كنا نقطن اليوم في الدرك الأسفل من جهنم.

مهلا لحظة يا سادة، الحقيقة يجب ان تعلن جهارا، جوعتم  شعبكم وقتلتموه وسرقتموه سراً و علناً، تحت مرأى العالم أجمع ، وطبعاً بحماية السلاح غير الشرعي وهيمنة الدويلة على الدولة والظلمة والظلم على النور ، وانعدام الحرية وانهيار العملة حتى بات الغلاء والفقر يدق ابواب الناس يوميا.

لم تكتفوا بذلك، لقد فجرتم البلد بقنبلة شبيهة بقنبلة نووية، وذهب ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى فضلا عن تدمير آلاف المنازل وتهجير عشرات آلاف العائلات، وانتم يا سادة لم يرف لكم جفنا ولم تندموا على كل ما اقترفته ايديكم، بل استمريتم وتستمرون بعنادكم وجشعكم وشعاراتكم المتطرفة حتى اوصلتمونا الى ما نحن عليه.. الى جهنم وبئس الجحيم.

سيدي الرئيس نعلمك أخيراً أن شعب لبنان العظيم الذي غفلت عنه في خطابك الأخير، فاق صبره.. صبر أيوب.. ولن نهدأ قبل أن نستعيد حقوقنا كمواطنين في جغرافية “جنة لبنان”، ونعيش في ظل دولة ذات سيادة غير ناقصة، بحماية موؤسساتنا العسكرية والأمنية، ونسننتصر على تفلت السلاح غير الشرعي وعلى الفاسدين والمرتشين.. ونؤكد لفخامتكم ان لبنان كطائر الفنيق سيولد من تحت رماد انجازاتكم الفاشلة وسنستعيد حريتنا وحقوقنا مسلمين ومسيحيين وبالأحرى لبنانيين.

اللهم مسنا الضر والظلم وأنت أرحم الراحمين.