نشرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً تحدّثت فيه عن جنوب آسيا، التي أصبحت هدفًا لتنظيم “داعش”، ورأت أنّ الهجمات الأخيرة على سريلانكا يجب أن تضع تلك المنطقة بأكملها في حالة تأهّب.
ولفتت المجلة إلى أنّ زهران هاشم، قاد الخلية الانتحارية التي هاجمت كنائس وفنادق في سريلانكا، وهاجم بنفسه أحد الفنادق، علمًا أنّ هذه المجموعة جاءت من أسر متعلمة كما أنّهم أثرياء، وحصل بعضهم على تعليمهم العالي من مؤسسات بريطانية وأسترالية.
وأوضحت المجلّة أنّ المسلمين يشكّلون 9.7 في المئة فقط من إجمالي عدد سكانسريلانكا البالغ 21 مليون نسمة، ولطالما شهدت سريلانكا توترات بين البوذيين والمسلمين، وتُشير التقارير التي تعود إلى العام 2016 إلى أن حوالي 32 مسلمًا من أسر ثريّة ومتعلّمة انضموا إلى “داعش” في سوريا، وعندما قدّم هذا الرقم وزير العدل في سريلانكا، استنكرته الجالية المسلمة في البلاد، واعتبرت أنّ هذا التقرير سيحرض على العنصرية ضدهم.
ورأت المجلّة أنّ أسلوب الهجمات والأهداف المختارة في سريلانكا يشبه إلى حد بعيد الأهداف التي اختارها “داعش” في الشرق الأوسط، موضحةً أنّ استهداف الفنادق يعني التركيز على أمرين مهمين هما الأجانب والاقتصاد، وشبّهت المجلّة الإعتداءات الأخيرة بالهجمات التي نفّذها “داعش” خارج مسرح العراق وسورياوبالتحديد استهداف أماكن دينية في مصر وإندونيسيا.
وبحسب المجلّة، فإنّ هجمات سريلانكا تُظهر مزيدًا من التغيير في “داعش” الذي تحوّل من تنظيم إقليميّ إلى راعٍ للإرهاب في جميع أنحاء العالم.
وختمت المجلّة المقال، متوقعةً أن تكون الهند إحدى أبرز الدول التي سيستهدفها التنظيم.