أفلام الرعب ليست الصيحة المفضلة لأغلبية مشاهدي السينما، ويجد الكثيرون صعوبة في متابعتها، لكن هل كنت تعرف أنّ هناك جانباً مفيداً في مشاهدة هذه الأفلام بخلاف التسلية الفنية؟ إليكم ما جاء في دراسة أجرتها جامعة إنكليزية في هذا الإطار، والتي نقلتها “أخبار الآن”.
فقد أوضحت دراسة طبية أنّ مشاهدة أفلام الرعب تعود بالفائدة والأثر الإيجابي على صحة الإنسان. وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة وستمنسترفي في لندن، فإنّ هذا النوع من الأفلام يساعد على حرق السعرات الحرارية في الجسم كما يساهم في تحسين المزاج.
وقام الباحثون باختبار 10 أشخاص من خلال دفعهم لمشاهدة أفلام مُرعبة، وعمد معدّو الدراسة إلى مراقبة معدل ضربات القلب، كما تمّ قياس درجة التنفس لديهم، لجهة تنشق الأوكسجين، وإخراج ثاني أوكسيد الكربون من الجسم عبر الفم من جهةٍ أخرى.
ولفتت الدراسة إلى أنّه عند حدوث الإستجابة، يبدأ الجسم بحرق الدهون بهدف الحصول على الطاقة، فيما يتمّ إطلاق السكر في الدم، الأمر الذي يدفع الجسم إلى زيادة عملية الأيض، أي تحويل الغذاء إلى طاقة، من دون الحاجة إلى تدخل الأوكسجين في هذه العملية
وتبعاً للبروفيسور مارك غريفيث، أخصائي الإدمان السلوكي في جامعة نوتنغهام ترينت في بريطانيا، فإنّ مشاهدة الشخص لفيلم الرعب يمثل منفساً لما يشعر به من عواطف مكبوتة وتوتر وإحباط.
وفي دراسة قاموا خلالها بأخذ عينات دم من مجموعة من الأفراد قبل وأثناء وبعد الإنتهاء من مشاهدة فيلم الرعب، وجد الباحثون أنّ عدد كريات الدم البيضاء قد ازداد بشكل ملحوظ، وتزداد نسبة كريات الدم البيضاء في الدم كرد فعل عند حدوث التهاب أو عدوى.
إنّ مشاهدة أفلام الرعب حفز الدماغ لإطلاق مواد كيماوية تعمل كنواقل عصبية، مثل: الدوبامين، السيروتينين، الجلوتاميت، ويؤدي ذلك إلى إفراز الأدرينالين الذي يشابه في تأثيره الأدوية المخدرة، ما يفيد الصحة العقلية ويحسن نفسية الفرد.