وضعت فضيحة، شركة العلاقات العامة البريطانية الشهيرة “بيل بوتينجر” على شفا الانهيار، بعد أيام فقط من الكشف عن علاقات “غير أخلاقية” للشركة في جنوب أفريقيا، أدت إلى طردها من هيئة العلاقات العامة والاتصالات البريطانية.
وقال المديرون التنفيذيون في “بيل بوتينجر” للموظفين، الخميس، إن الوضع المالي للشركة أصبح صعبا للغاية، وإنه يمكنهم اختيار إنهاء عملهم فورا، وفق ما ذكرت “سكاي نيوز” الجمعة.
ولم يتضح بعد ما إذا كان حوالي 200 موظف من “بيل بوتينجر” سيستمرون في تقاضي رواتبهم، لكن أحد المصادر قال إنه سيتم الاستمرار في دفع مستحقات الموظفين إلى حين مغادرتهم الشركة.
وقالت صحف بريطانية قبل 3 أيام، إن هيئة العلاقات العامة والاتصالات البريطانية، أوقفت عضوية “بيل بوتينجر” لمدة خمسة أعوام بعد تورطها في حملة سرية لإشعال فتيل التوتر العرقي في جنوب أفريقيا.
ووصفت الهيئة تصرف الشركة بأنه “غير أخلاقي وغير مهني، وقد وشوه سمعة هذه الصناعة”، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية التي قالت إن هذه العقوبة لم يسبق لها مثيل بشأن شركة بحجم “بيل بوتينجر”.
وصدر قرار الهيئة بعد التحقيق في شكوى قدمها حزب المعارضة الرئيس في جنوب أفريقيا، اتهم شركة العلاقات العامة بالسعي إلى إشعال فتيل “التمييز الاقتصادي” في بلد عاني طويلا من سياسة الفصل العنصري.
وكشف التحقيق عن أن شركة “بيل بوتينجر” كانت تتقاضى 100 ألف إسترلينى شهريا من شركة “أوكباي كابيتيال” القابضة التي تملكها عائلة “جوبتا” الثرية، والتي اتهمت بالاستفادة ماليا من صلتها القريبة بالرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما.
(Sky NWES)