إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو على رأس وفد من السفارة الفرنسية ضم: القنصل العام جوليان بوشار، مدير المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس ايمانويل خوري، وعدد من رؤساء وممثلي كبريات الشركات الفرنسية من القطاع الخاص وذلك بحضور نائب الرئيس إبراهيم فوز وأعضاء مجلس ادارة الغرفة حسام قبيطر، أنطوان مرعب، نخيل يمين ، مصطفى اليمق وخضر حبيب، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس أكرم عويضة ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان.
رحب الرئيس دبوسي بالسفيرة غريو والوفد المرافق، لافتا الى أن فرنسا من خلال هذه الزيارة هي في قلب لبنان من غرفة طرابلس الكبرى للعمل على إنقاذ لبنان عبر شراكة إستثمارية وثيقة بين الجانبين اللبناني والفرنسي بمشروع إستراتيجي يشكل منصة لخدمة الملاحة الجوية والبحرية والنفطية في شرق المتوسط.
من جهتها أعربت السفيرة غريو عن سرورها بأن تلتقي مجدداَ الرئيس دبوسي للوقوف على ديناميكية رؤيته بالنسبة لطرابلس والمنطقة ولبنان والتي يتمسك بها، وعبّرت عن سرورها بأن تكون في طرابلس المدينة العزيزة علينا، وذلك لقناعتنا بأهميتها بالنسبة الى مستقبل لبنان كونها تمتلك تاريخا طويلا وحافلا في المجال التجاري والصناعي وهذا امر يلفت الأنظار.
وأكدت السفيرة غريو أن لا مخرج للبنان من أزمته الراهنة دون اعادة التفكير بنموذج اقتصادي مستدام يرتكز على مكامن القوة والغنى لتحقيق النمو المطلوب وطربلس بما تمتلكه من موارد ومصادر غنى هي جزء أساسي بفعل موقعها الإستراتيجي، ونحن نتطلع مع هذه الشركات الفرنسية المتقدمة التي تسجل النجاحات المشهودة في بيئة الاعمال الى بناء علاقات تعاون وثيق ، وقد أتين الى لبنان متجاوزين الأزمة الإقتصادية التي يمر بها للبحث في فرص الإستثمار والتنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية مدركين مسبقاً بان التنمية المستدامة تحتاج الى آجال طويلة من أجل العمل على الإستثمار المشترك لموارد الغنى الكامنة في طرابلس التي هي عبارة عن مجتمع يتسم بالحيوية لا سيما غرفتها التجارية وتراثها الثقافي والإقتصادي وغناها هو ليس لطرابلس والمنطقة وحسب وإنما لكل لبنان.
وخلصت السفيرة غريو الى أن الهدف الأساسي والمحوري من الزيارة يتمحور حول الإستماع الى الشروحات المتعلقة برؤية الرئيس دبوسي التي تدفع بطرابلس الى أن تساهم مساهمة فاعلة وحثيثة في تنمية لبنان عبر تقاسم الأفكار للوقوف الى جانبه حيث أن فرنسا تهتم بشكل دقيق بالوضع اللبناني العام منذ ثلاث سنوات.
بعد ذلك، دار نقاش وحوار وتعريف بالشركات الفرنسية وإختصاصاتها ومهامها وتطلعاتها، تلاه عرض لمرتكزات ومضامين مشروع المنظومة الإقتصادية المتكامة في شرق المتوسط الذي يفتح الآفاق واسعة أمام شراكات فرنسية ومع مكونات صديقة أخرى في المجتمع الدولي.
وفي الختام جالت السفيرة غريو والوفد المرافق على مختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء واطلعت على دورهما في الأمن والسلامة الغذائيين وتطوير الصناعات الغذائية وإعطاء قوة دفع للصادرات اللبنانية وفقاً للمعايير المعتمدة دولياً.