أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن موقف باريس من الأزمة السورية واضح جداً، فهي تعتبر أنه لا يمكن التوصل إلى حلّ مع وجود بشار الأسد.
ولا يعتبر الأمرُ جديداً، فحتى في عهد هولاند تراجعت باريس عن موقفها منذ اعتداءات الثالث عشر من نوفمبر.
بعد كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن عدم وجود وريث شرعي للأسد حالياً استوضحنا الخارجية الفرنسية فأوضحت أن عدم اشتراط باريس تركَ الأسد للسلطة لا يعني تراجعها عن قناعتها باستحالة أن يكون له دور في تسوية الصراع.
وقال انييس روماتي اسبانيي، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، “نعتمد واقعية على خطّين: الأول أننا لن نجعل من رحيل الأسد عن السلطة شرطاً مسبقاً للمفاوضات، والثاني أنه لا يمكن بوجوده التوصلُ إلى حل للنزاع في سوريا”.
وكانت تصريحات ماكرون عن غياب الوريث الشرعي للأسد دفعت حوالي 100 مثقف فرنسي وعربي إلى نشر مقالة في صحيفة ليبراسيون اعتبروا فيها الإبقاء على الأسد في السلطة دعماً للإرهاب، ومن بين الموقعين مَن رأى أن ماكرون واهم لو اعتقد أن لهجته الجديدة ستقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت اللهجة الفرنسية حيال الأسد لانت نسبياً منذ لقاء ماكرون – بوتين في قصر فرساي أواخر مايو.